يستعد الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامى، لإطلاق برنامجه الجديد "بالحرف الواحد"، والذى تدور فكرته حول أن العلم هو الطريق إلى الله، فى زمن التقدم العلمى والتقنى الذى لم يعد يحرك مشاعر الناس فيه شىء كما تحركه الحقيقة العلمية.
واسم البرنامج مستوحى من المطابقة التامة بين الآيات القرآنية من ناحية، والعلم المؤكد بطريقة قطعية من ناحية أخرى، فهو يقوم على فكرة أن العلم والدين والحياة هم مثلث متكامل بينهم تكامل بلا تناقض بالحرف الواحد.
وتعتمد فكرة البرنامج الذى سيقدمه الداعية الإسلامى الشهير أسبوعيًا عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" على الحقائق العلمية المؤكدة التى تم تطبيقها، وليس نظريات غير مؤكدة، إذ أنه يبنى كلامه على ما كان قطعيًا من علوم الطبيعة، التى تم التحقق منها بالصوت والصورة والمعادلة الحسابية وغير قابلة للتغيير بتاتًا لأنها من ركائز الكون.
وهو بذلك يتبنى وجهة نظر معاكسة لرأى بعض الفلاسفة الذى يقولون بوجوب فصل الدين عن العلم، رافضين جر الدين إلى ساحة العلم، بدعوى أن العلوم الدينية تندرج تحت العلوم الإنسانية وليس التجريبية، والعلم تجارب بعكس الدين، غير أن البرنامج سيتفادى أخطاء الذين خاضوا من قبل فى مجال الإعجاز العلمى من خلال تفسير آيات القرآن، بما يتوافق مع أهوائهم، من أجل إثبات نظريات علمية على أنها موجودة فى القرآن، فيظهر ما يناقضها علميا، إذ سيقوم بتفسير الآية كما هى فى اللغة، وعلى سبيل المثال، فإن معنى "خلق الإنسان من علق"، فى اللغة هو كائن يستطيع أن يعلق، يعنى له القدرة على التشبث بالأشياء، ولا تقول إن "علق" تفسيرها الدم المتجلط، فى محاولة لإقناع الناس بأن الدم المتجلط مرحلة من مراحل الجنين، ومن ثم يظهر ما يثبت عكس ذلك، لأنه معنى بعيد عن المعنى الواضح للقرآن، فالعلم قال إن وظيفة الحيوان المنوى أصلاً أنه يعلق.
وتتناول حلقات البرنامج مراحل تكون الجنين فى بطن الأم "نطفة – علقة"، ومسألة الإنجاب، ومن المسئول عن تحديد نوع الجنين، من منظور علمى وقرآنى، وأشهر العدة فى القرآن الكريم، ولماذا حددها بثلاث حيضات، حفظًا للأنساب وضمانًا لعدم اختلاطها، وفكرة الخير والشر فى الحياة، من خلال التأكيد على أنه ليس كل ما يراه الإنسان شرًا، بل كثير ما يكون ظاهره شرًا وهو قمة الخير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة