يبدو أن عشاق الكاتب الكبير نجيب محفوظ، المنتظرين لافتتاح متحفه، سوف يمتد بهم الوقت قبل أن يشاهدوا تكية أبو الدهب وقد تحولت إلى متحف لصاحب جائزة نوبل.
تمر اليوم ذكرى ميلاد عميد الرواية العربية نجيب محفوظ، والذى ولد فى 11 ديسمبر 1911، ورحل فى 2006 ومنذ ذلك الوقت ينتظر محبو لأديب الكبير افتتاح متحفه، والذى تأخر 11 عامًا.
فبعد رحيل صاحب نوبل طالب عدد من المثقفين بضرورة عمل متحف يخلد ذكرى نجيب محفوظ وهو ما استجاب له وزير الثقافة الأسبق الدكتور فاروق حسنى، بإصدار قرار وزارى رقم (804) لسنة 2006، بتخصيص تكية محمد أبو الدهب بجامع محمد أبو الدهب (أثر رقم 68) لتكون متحفًا للأديب الراحل، وذلك نظرًا لقربها من المنزل الذى ولد به نجيب محفوظ بحى الجمالية بالقاهرة، وكونها تتوسط عالم القاهرة التاريخية الذى استوحى منه محفوظ الأماكن الروائية لأغلب رواياته.
وزار "اليوم السابع" المتحف والإنشاءات الموجودة فيه، والتقى هناك عددًا من العمال، كذلك التقى المهندسة رانيا فائق، رئيس قسم الديكور والتجهيزات الفنية بصندوق التنمية الثقافية، والمسئولة فنيًا عن تكية أبو الدهب والتى تعمل فى المشروع منذ عام 2008.
وقالت "رانيا فائق" إن مبنى تكية أبو الدهب عبارة عن 3 أدوار، وتم تخصيص الدورين الأرضى والأول للمتحف، بينما يظل الدور الثانى فى حيازة وزارة الآثار.
وأضافت رانيا فائق أن البداية كانت مع المخرج توفيق صالح الذى كان حلقة الوصل بين أسرة الكاتب الكبير ووزارة الثقافة، وسعى بشكل كبير حتى سلمت الأسرة كل المقتنيات الشخصية لـ محفوظ إلى الوزارة.
وتابعت "فائق" أن المتحف يضم عددًا من المقتنيات الخاصة بشخص نجيب محفوظ، ونريد بطريقة عرضها أن يشعر زائرو متحف نجيب محفوظ كأنهم يزورون بيت صاحب نوبل.
وتابعت رانيا فائق إن المتحف يضم قاعات مكتبية تصل لـ8 قاعات منها قاعة لكل ما كتب عن نجيب محفوظ، وقاعة للآداب بوجه عام وذلك لمن يحب البحث والقراءة، كذلك هناك قاعة لروايات نجيب محفوظ التى تحولت لدراما وسينما وكذلك البرامج واللقاءات التليفزيونية، وقد خاطبنا ماسبيرو ليساعدونا فى ذلك، كما خاطبنا دار الكتب لتزويدنا بالصحف والمجلات التى كان نجيب محفوظ موضوعًا لها، وطالبنا هيئة الكتاب بأن تساعدنا بالنسخ الأولى لأغلفة نجيب محفوظ.
كذلك سيكون هناك صالونات لكبار الزوار، وقاعة للمقتنيات الشخصية، وهناك أيضًا قاعة لكل الجوائز التى حصل عليها.
وتابعت رانيا فائق إن دورنا لن يتوقف عند الافتتاح بل سنواصل العمل، بعد ذلك فى تتبع كل ما سيقال عن نجيب محفوظ.
وعن التنسيق بين الثقافة والآثار، قالت رانيا فائق، لدينا تنسيق لكن طبيعة المبنى الأثرى، أحيانًا، تفرض نوعًا من الحرص والتأتى فى العمل لسلامة المبنى الآثرى، أحيانًا، ومن ذلك ما يتعلق بالأسانسير، وهناك تعاون كبير بين الوزراتى.
وأضافت رانيا فائق أن المتحف سوف يترك أثره على المنطقة كلها ومن ذلك أن هناك سوقًا أمام المتحف تمامًا، وقد خاطب صندوق التنمية الثقافية بدوره الجهاز القومي للتنسيق الحضارى للمساهمة في إستعادة الوجه الحضارى لمنطقة حرم المتحف والعمل جارى الآن لديهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة