أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

الرقة.. أنقرة.. طرابلس.. سيناء.. مصر وصفقات توزيع داعش

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ومازلنا أمام الكثير من الألغاز، التى تحيط بتنظيم داعش، أحد أكثر التنظيمات الإرهابية دموية وغموضا، ومثلما كان الغموض يحيط بنشأته فهو أيضا يرتبط بعملية إعادة إخفاء ونشر الدواعش، والصفقات التى تحيط بتهريب الدواعش، وانتقال بعضها إلى دول أخرى منها مصر وسيناء، وهو ما أقر به الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، قبل أيام. 
 
وفى نفس الاتجاه جاء التحقيق الذى أعده كلّ من كوينتين سيمورفيل وريام دالاتى ونشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، عن صفقة تهريب 4 آلاف إرهابى وعائلاتهم وأسلحتهم وذخائرهم إلى خارج الرقة بسوريا وقدمت شهادات من سائقى شاحنات وحافلات ومفاوضين توسطوا فى الصفقة. 
 
وبالرغم من تملص المسؤولين الأمريكان أو أعضاء التحالف من الإقرار بهذه الصفقة فهى تتماشى مع تقارير أخرى كانت تشير إلى عمليات إسقاط أسلحة لمقاتلى داعش أو تعمد توجيه القصف بعيدا عن ميليشيات.. ودور ميليشيات قوات «سوريا الديمقراطية» فى صفقة تهريب الدواعش.
بالطبع فإن نشأة داعش نفسها كانت ضمن عمليات تسليح المعارضة السورية التى اختفت واتجه السلاح إلى داعش والنصرة وباقى التنظيمات الإرهابية التى تضم مقاتلين مرتزقة. 
 
وبجانب صفقات تهريب الدواعش، كانت هناك اتفاقات أخرى بأن تغيير التنظيمات الإرهابية أسماؤها مثلما فعلت النصرة وتحولت إلى الفتح، وأيضا اختفاء ما سمى بجيش الإسلام، وعدد آخر من التنظيمات المسلحة، وهناك تفاصيل متناثرة عن تمويل داعش من دول وأنظمة وأجهزة يظهر منها تركيا وقطر وبعض الجهات الإقليمية، فضلا عن أجهزة ووسطاء سياسيين واستخباراتيين.
 
 وإذا كانت بى بى سى تحذر من خطر عودة الدواعش إلى أوروبا خاصة أن هناك تقديرات بوجود آلاف من البريطانيين والفرنسيين والألمان والبلجيكيين والسويسريين، فضلا عن العرب من الجزائر وتونس ومصر والسعودية والعراق والمغرب وسوريا. وهؤلاء بالطبع سوف يتم إعادة بعضهم سرا أو إرسال غير المسجلين منهم ليتحولوا إلى خلايا نائمة أو ذئاب منفردة جاهزة لتنفيذ عمليات إرهابية. 
 
وما يجرى فى سيناء منذ سنوات، ليس بعيدا عن هذا الأمر، وقد كشفت عملية الواحات عن ضلوع ليبيين وأجانب فى الهجمات، وواجهت قوات حرس الحدود والقوات الجوية محاولات اختراق الحدود.. مصر انتبهت مبكرا إلى الارتباطات الإقليمية والاستخبارية بين التنظيمات الإرهابية ومنها داعش، والتحركات فى العراق وسوريا وليبيا. 
 
وهناك تركيز على مصر وسيناء، لأنها الجبهة الأهم، التى نجت من مصائر الدول الأخرى، بفضل انتباه القوات المسلحة والشرطة، التى كانت تواجه عدوا غير منظم وغير واضح يمارس إرهاب «الجرذان».
 
 وتكشف التقارير والتحقيقات عن وجود امتدادات وعلاقات إقليمية ودولية مع داعش والهجمات الإرهابية فى سيناء وغيرها، يؤكدها تصريح أردوغان عن إرسال دواعش إلى سيناء.. وبالطبع فإن كشف الغطاء عن هذه المعلومات والعلاقات ووجهات الدواعش، هو مهمة صعبة، لكنها ضرورية لمواجهة إرهاب «معولم» له ارتباطات واسعة، تحيطه صفقات بين الرقة وبغداد وأنقرة وطرابلس.. ولهذا تعمل مصر على كل هذه الجبهات بإدراك لطبيعة الصفقات والتشابكات المرتبطة بالإرهاب. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

هل يتهم اردوجان ابوهريرة بانه يعمل لحساب فتح جولن بروايته عن فتح إسطنبول على يد اجانب

سيفتتح سبعون الف من المسمون الغربيون في احر الزمان وقبل ظهور الدجال مدينة إسطنبول ويحرروها من نظام قردوجان او ورثته وبالتالي لا يمكن ان يكون اردوجان خليفة المسلمين ابدا خاصة وانه يقنن الدعارة وينشر الفساد الى ان ياتى الفتح الاسلامى لبلاده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( سَمِعْتُمْ بِمَدِينَةٍ جَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَرِّ وَجَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَحْرِ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللهِ . قَالَ : لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَغْزُوَهَا سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ بَنِي إِسْحَاقَ ، فَإِذَا جَاءُوهَا نَزَلُوا ، فَلَمْ يُقَاتِلُوا بِسِلَاحٍ وَلَمْ يَرْمُوا بِسَهْمٍ ، قَالُوا : لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ ، فَيَسْقُطُ أَحَدُ جَانِبَيْهَا الَّذِي فِي الْبَحْرِ ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّانِيَةَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ . فَيَسْقُطُ جَانِبُهَا الْآخَرُ . ثُمَّ يَقُولُوا الثَّالِثَةَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ . فَيُفَرَّجُ لَهُمْ ، فَيَدْخُلُوهَا فَيَغْنَمُوا ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْمَغَانِمَ إِذْ جَاءَهُمُ الصَّرِيخُ ، فَقَالَ : إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ ، فَيَتْرُكُونَ كُلَّ شَيْءٍ وَيَرْجِعُونَ ) رواه مسلم في " صحيحه " (2920) .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة