أكد السفير هشام بدر، سفير مصر لدى إيطاليا، على أهمية التعاون بين مصر وإيطاليا فى منطقة المتوسط ودفع جهود التنسيق بين الدولتين حول القضايا الإقليمية المختلفة التى تفرض تحديات مشتركة مثل الأزمة الليبية وقضية الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وتنامى ظاهرة الإرهاب والفكر التطرف، وذلك فى ضوء الشراكة الاستراتيجية والقواسم والمصالح المشتركة التي تجمع بين البلدين على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية.
استعرض بدر خلال كلمة ألقاها فى رابطة السياسة الخارجية الإيطالية بحضور أكثر من 250 مسئولا وسياسيا إيطاليا وصحفيين ورجال الأعمال وممثلى مراكز الفكر، الجهود التى تقوم بها مصر فى مكافحة الإرهاب على الصعيدين العربي والدولى على إثر الحادث الإرهابي الذي وقع بمسجد الروضة في شمال سيناء، مؤكداً مسئولية المجتمع الدولى لتوفير الدعم للدول التى تواجه الإرهاب وفى مقدمتها مصر التى تقف فى الصفوف الأولى فى هذه المعركة الدولية.
كما استعرض بدر رؤية مصر لتطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط والمتوسط، والدور الذى تقوم به من أجل التوصل لتسوية سلمية للأزمات في المنطقة لاسيما فى سوريا واليمن، مبرزاً الجهود التى قامت بها مصر منذ اندلاع الأزمة الليبية للتوصل لتسوية سلمية وجهود توحيد المؤسسة العسكرية والأطراف الليبية المختلفة وكذلك دعمها للعملية السياسية بقيادة المبعوث الأممى غسان سلامة.
وأكد السفير هشام بدر على ثوابت الموقف المصري من القضية الفلسطينية ورفض مصر للقرار الأمريكى الخاص بالاعتراف بمدينة القدس كعاصمة لإسرائيل، مستعرضاً التحركات الى تقوم بها مصر على الصعيديين الإقليمي والدولي للحد من تداعيات القرار، مشيراً إلى التداعيات السلبية المحتملة لهذا القرار على استقرار المنطقة والسلم والأمن الدوليين، وكذلك تأثير القرار على مستقبل عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وآفاق التوصل للتسوية بهدف تحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يتعلق بقضية الطالب الإيطالى جوليو ريجيني، أكد بدر على اهتمام مصر بتلك القضية من خلال دعم مسار التعاون القضائى بين البلدين للتوصل للحقيقة بشأن الحادث بما يحول دون تسييس القضية وضمان عدم وقوفها عائقا أمام تطوير العلاقات الثنائية.
