صور.. الإهمال يضرب آثار بنى سويف.. القمامة والمياه الجوفية تغرق منطقة إهناسيا الأثرية.. المتحف مغلق بحجة الترميم.. صعوبة الوصول لكهف سنور.. وواحة ميدوم تحاصرها الفوضى.. والمحافظ: تطويرها قريبا لتشجيع السياحة

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017 03:49 م
صور.. الإهمال يضرب آثار بنى سويف.. القمامة والمياه الجوفية تغرق منطقة إهناسيا الأثرية.. المتحف مغلق بحجة الترميم.. صعوبة الوصول لكهف سنور.. وواحة ميدوم تحاصرها الفوضى.. والمحافظ: تطويرها قريبا لتشجيع السياحة تركيب صورة
بنى سويف - هانى فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم كونها ضمن المحافظات ذات التاريخ الفرعونى ، حيث ترجع آثارها إلى الأسرة الرابعة والتى إنشأها الملك سنفرو، ورغم قربها من القاهرة ووجود شبكة من الطرق تساعدها لتكون واجهة قريبه لسائحين مدينة القاهرة، إلا أن المناطق الأثرية بمحافظة بنى سويف، تحولت إلى مظهر من مظاهر الإهمال والتجاهل بعدما تحولت تلك المناطق الأثرية إلى أحواش يلقى بداخلها المواطنين القمامة، ويتجول بداخلها الكلاب والحمير.

 

آثار إهناسيا تغرق فى المياه الجوفية

المنطقة الأثرية بمدينة إهناسيا غرب محافظة بنى سويف، تلك المنطقة المليئة بالآثار التى ترجع إلى عصر الأسرتين التاسعة والعاشرة، بالإضافة إلى مجموعة من المقابر من عصر الأسرة الـ 22، وتمثال للملك رمسيس الثانى، بالإضافة إلى كونها كانت مقرًا لإقامة المعابد وقت قوة الأسرتين التاسعة والعاشرة .

ورغم الأهمية الأثرية الكبيرة للمنطقة إلا أنها تحولت إلى مقلب للقمامة وتجول للحيوانات، بالإضافة إلى غرق بعض الآثار فى المياه الجوفية التى أغرقت المنطقة .

وقال محمد عصمت محمد طالب جامعى يسكن منطقة "الكيمان" بمدينة إهناسيا غرب محافظة بنى سويف، إن المنطقة تحولت إلى مقلب للقمامة حيث يقوم أهالى المنطقة المجاورة للمنطقة الأثرية بإلقاء مخلفات القمامة داخل المنطقة الأثرية .

وأضاف محمد عصمت الطالب بكلية الآداب قسم الآثار، أنه على الرغم من قيام وزارة الآثار ببناء سور مرتفع لحماية المنطقة الأثرية، إلا ان السور تهالك وأصبح به فتحات يلقى من خلالها الأهالى المخلفات من القمامة، بالإضافة إلى تجول الكلاب والحمير داخل تلك المنطقة .

وأشار طالب كلية الآثار إلى أن الوزارة تحاول منذ سنوات حماية تلك المنطقة من المياه الجوفية، إلا ان طبيعة المنطقة الأثرية تساعد على عودة المياه الجوفية مرة أخرى وانتشار للحشائش بكثافة فى تلك المنطقة .

 

واحة "ميدوم" تغرق فى الإهمال

منطقة واحة هرم "ميدوم" تلك المنطقة الواقعة إلى الشمال من مدينة الواسطى، والتى يرجع تاريخها إلى عصر الأسرة الرابعة "الملك سنفرو"، تحولت إلى مكان مهجور بعدما فشلت محاولات إعادة ترميم اللوائح وإقامة منطقة سياحية بها .

وأكدت سعاد عبد الله من قرية ميدوم، أن المنطقة الأثرية بهرم ميدوم أصبحت منطقة مهجورة بعدما فشلت محاولات إقامة منطقة سياحية بها، مشيرة إلى أن المستثمرين يرفضون الاستثمار وإقامة منطقة سياحية نظرًا لطبيعة المنطقة وقلة الترويج السياحى لها .

وفى سياق متصل، تجولت كاميرا "اليوم السابع" داخل منطقة واحة ميدوم الأثرية ، حيث رصدت الكاميرا الإهمال فى المنطقة من حيث عدم توافر أماكن تجذب السائحين والزائرين مثل دورات مياه وأماكن انتظار، بالإضافة إلى تهالك المقاعد و"التندات" ومدينة الملاهى القديمة الموجودة فى المنطقة .

 

صعوبة الوصول إلى كهف سنور

كهف سنور أحد أهم الأماكن الأثرية بمحافظة بنى سويف، والذى يرجع تاريخ النتؤات الموجودة به إلى 40 مليون سنة، يعانى الآن من الإهمال الشديد نتيجة صعوبة الوصول إلى الكهف، والذى يبعد عن الطريق الصحراوى الشرقى بنحو 40 كيلو متر .

وأكد أحمد عبد الفتاح طالب بكلية الآثار، أن الوصول إلى الكهف يعد من الأمور المعقدة لصعوبة مرور السيارات العادية فى الطريق الجبلى ذات الانحدار الشديد، بالإضافة إلى عدم فتح وزارة البيئة للمكان أمام السياحة إلا أمام البعثات فقط.

وأضاف أن الطريق المؤدى للكهف يفتقد للإضاءة ويتميز بضعف شبكات الهاتف المحمول.

 

متحف آثار بنى سويف تحت الترميم مع إيقاف التنفيذ

يعد متحف الآثار بمدينة بنى سويف الذى يضم 3 آلاف قطعة آثار أكبر دليل على الإهمال داخل محافظة بنى سويف، والذى أغلق منذ عام 2008 بحجة دخوله الترميم .

وقال أحد العاملين بالمتحف الذى رفض ذكر اسمه، أن المتحف تم إنشاءه فى التسعينات، وصدر له قرار ترميم فى عام 2008 من قبل وزار الآثار، وبالفعل تم تشوين الآثار داخل مخزن المتحف، ومنذ ذلك الوقت وتوقفت أعمال التطوير بحجة نقص الدعم وانتشار المياه الجوفية .

وأضاف العامل، أن المتحف يضم أكثر من مائة موظف وعامل أصبحوا بدون عمل نتيجة لإغلاق المتحف من أكثر من عشر سنوات، مشيرًا إلى أن أكثر من 3 آلاف قطعة أصبحت محجوبة عن أعين الزائرين .

ومن جانبه، أكد محافظ بنى سويف المهندس شريف محمد حبيب، أهمية تطوير واحة ميدوم بهدف تشجيع الاستثمار السياحى باعتباره ركيزة أساسية لتوفير فرص العمل وتخفيض نسبة البطالة من خلال إزالة أى عوائق أمام الاستثمار وتنمية الاستثمار السياحى وتنشيط سياحة اليوم الواحد من خلال رحلات النوادى والمدارس والجامعات.

وأشار المحافظ لـ"اليوم السابع" إلى ضرورة تطوير منطقة هرم ميدوم سياحيًا قريبًا، حيث إن هناك مقترحا وتصورا لتنمية الواحة سياحيًا واستغلالهما فى الترويج السياحى للمنطقة بصفة خاصة وللمحافظة بصفة عامة.

من ناحيته، قال مصدر بهيئة آثار بنى سويف، إن منطقة هرم ميدوم تعرضت لسرقات عدة خلال الفترة التى اعقبت ثورة 25 يناير، موضحًا أن وزارة الاثار لديها خطة لتطوير المنطقة وضعتها كلية الاثار جامعة القاهرة.

فيما قالت رانيا محمد مدير عام إدارة السياحة ببنى سويف، أن الهيئة تسعى لجذب السياحة داخل محافظة بنى سويف من خلال الترويج لرحلات اليوم الواحد لجذب الزائرين من المحافظة والمحافظات المجاورة، مشيراة إلى أن المحافظة وقعت برتوكول مع الجامعة للتشجيع على الترويج للسياحة داخلها.

 

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة