أزمة الضرائب تلاحق فيس بوك.. الولايات المتحدة تطالبها بدفع 5 مليار دولار وبريطانيا تجبرها على الدفع.. وكالات الأنباء تنضم للدول الغاضبة من العملاق الأزرق.. والشركة تعمل على تغيير هيكلها الضريبى

الخميس، 14 ديسمبر 2017 12:00 ص
أزمة الضرائب تلاحق فيس بوك.. الولايات المتحدة تطالبها بدفع 5 مليار دولار وبريطانيا تجبرها على الدفع.. وكالات الأنباء تنضم للدول الغاضبة من العملاق الأزرق.. والشركة تعمل على تغيير هيكلها الضريبى فيس بوك
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت شركة فيس بوك خلال الشهر الماضى عن نتائجها المالية للربع الثالث من 2017، حيث حققت الشركة أرباح كبيرة، خاصة وأن العائدات الإجمالية للشركة بلغت حوالى 10.3 مليار دولار، منها أرباح صافية 4.7 مليار دولار، وهو ما يعنى أنه لأول مرة تتمكن الشركة فى تاريخها من تحقيق عائدات تفوق 10 مليارات دولار فى ربع واحد، لكن على مدار السنوات القليلة الماضية بدأت موجة من الغضب الموجهة ضد شركة فيس بوك بسبب الضرائب، ظهرت فى البداية داخل الدول الأوربية التى رأت أن عملاق التواصل الاجتماعى مثله مثل الشركات التكنولوجيا متعددة الجنسيات لا يدفع الضرائب المستحقة داخل البلاد ويتهرب من ذلك باتباع أساليب ملتوية، مما دفع العديد من الدول لتقيدها وتشريع قوانين ضدها، وصولا إلى وكالات الأنباء التى قررت فرض ضرائب عليها هى الأخرى.

 

"فيس بوك" والتهرب من الضرائب

وقد واجهت فيس بوك على مدار السنوات الماضية هى وجوجل وغيرها من شركات الإنترنت محاولات مضنية من دول العالم لإخضاعها للضرائب بالدول التى تعمل بها، ونجحت بريطانيا أخيرا فى اتخاذ هذا الإجراء، وذلك بعدما تم اكتشاف أن فيس بوك فى بريطانيا لا يدفع حجم الضرائب التى يتعين عليه دفعها، خاصة وأن فيس بوك تعتمد فى الأساس على جنى الأرباح الهائلة من الإعلانات، حيث يغطى فيس بوك كافة دول العالم وهو ما يمكنه من الاستفادة القصوى من هذه الإعلانات، دون دفع أى ضريبة توازى ما يحققه من أرباح ويتهرب من ذلك بطرق ملتوية، منها تحويل الأموال إلى بلدان تتميز بانخفاض الضرائب لديها وقد بدأت العديد من الدول بالفعل حربها ضد "فيس بوك" عن طريق وضع التشريعات الملائمة، والتى تكشف الطرق الملتوية التى تتبعها شركة "فيس بوك" للتهرب من الضرائب.

 

وكالات الأنباء تسعى لفرض ضرائب على السوشيال ميديا

حيث دعت تسع وكالات أنباء أوروبية اليوم الأربعاء، إلى فرض بدل مالى على شركات الإنترنت العملاقة مقابل حقوق الملكية لاستخدام المحتوى الإخبارى الذى تجنى منه أرباحا طائلة، خاصة وأن الاتحاد الأوربى يناقش تشريعا يفرض على فيسبوك وجوجل وتويتر وغيرها من الشركات العملاقة دفع بدل مالى مقابل ملايين المقالات الصحافية التى تستخدمها أو تنشر روابط لها.

وقالت الوكالات فى بيان نشر بالفرنسية فى صحيفة "لوموند" إن "فيس بوك أصبحت أكبر وسيلة إعلامية فى العالم"، لكن كليهما لا يمتلك قاعة أخبار أو صحفيين فى مناطق الأحداث يجازفون بحياتهم ولا محررين يتحققون من صحة الأخبار التى يرسلها المراسلون على الأرض"، وأضافوا:"إن الحصول على الاخبار مجانا يفترض أن يكون من انجازات الإنترنت الكبرى، لكنه مجرد وهم ففى نهاية الأمر، فإن إيصال الأنباء إلى الجمهور يكلف الكثير من المال".

وأضاف البيان أن "الأخبار هى السبب الثانى، بعد التواصل مع العائلة والأصدقاء، الذى يجعل الناس يستخدمون فيسبوك التى ضاعفت أرباحها ثلاث مرات إلى عشرة مليارات دولار (8,5 مليارات يورو) السنة الماضية"، مع هذا فإن عمالقة الإنترنت هى التى تجنى الأرباح من "عمل الآخرين" من خلال جنى ما بين 60 الى 70% من الإعلانات، علما أن أرباح جوجل تزداد بمعدل 20 % كل سنة.


الولايات المتحدة وضرائب فيس بوك

واتخذت وزارة العدل الأمريكية قرار بإجبار الشبكة الاجتماعية على توفير المزيد من التفاصيل المتعلقة بنقل بعض الأصول العالمية إلى شركة أيرلندية تابعة لشركة فيس بوك وتقديم كافة الأوراق المتعلقة بذلك لدائرة الإيرادات الداخلية الأمريكية IRS، حيث قررت مطالبة الشركة بتقديم كافة الوثائق حول ضريبة الدخل والسجلات المالية والتجارية على مدار سنوات طويلة سابقة خاصة فى عام 2010 الذى يعتقد أن عملاق التواصل أنشأت فيه شركة تابعة لها فى أيرلندا للتهرب من الضرائب.

 

روسيا وضرائب فيس بوك

فيما فرضت روسيا على شركة فيس بوك دفع ضريبة قيمة مضافة تبلغ 18%، وذلك بعدما تم إضافة "فيس بوك" إلى قائمة الشركات المسجلة لدى مصلحة الضرائب الاتحادية الروسية كشركة أجنبية تبيع محتوى إلكترونى فى روسيا، وهو الأمر الذى تفرضه روسيا على العديد من الشركات المختلفة الأخرى مثل جوجل وأبل وغيرها.

 

- أستراليا

كما فرضت أستراليا على الشركات متعددة الجنسيات والتى تشمل "فيس بوك" ضرورة دفع ضرائب عن أرباحها التى تحققها هناك، بدلا من تحويل العائد إلى الخارج، وهو الأمر الذى ساهم فى جمع 2 مليار دولار أسترالى خلال هذا العام الضريبي؛ وتم إبلاغ الشركات المعنية بأنه إذا لم يتم دفع المبالغ المستحقة، فسوف تخضع للضريبة بنسبة 40%، والتى كشفت تقارير أنها وصلت إلى 5 مليار دولار.

 

فيس بوك يستجيب

فيما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن فيس بوك يخطط لتسجيل المزيد من العائدات فى الدول التى يبيع فيها إعلانات، ليصبح بذلك أحدث شركات التكنولوجيا الأمريكية التى تخضع لضغوط من الحكومات الأجنبية، وذلك فى محاولة منه لتبسيط هيكله الضريبى ودفع مزيد من الضرائب على الدخل فى الخارج.

وكشفت فيس بوك أمس الثلاثاء أنها تخطط على مدار العام المقبل لتسجيل مبيعات الإعلانات التى تجنيها من خلال ممثلين فى الدول التى يتواجدون فيها، بدلا من دفع تلك الأموال مباشرة إلى إيرلندا التى يوجد بها ضرائب داخل أقل من أى دولة أخرى، وهو الأمر الذى من شانها تعزيز عائدات فيس بوك فى 27 دولة يخطط فيها لإجراء التغييرات، فيما تأمل الشركة أن تكمل هذه الخطوة بحلول النصف الأول من عام 2019، ومن جهتها قال متحدث باسم الشركة أنها ستبدأ أيضا فى تسجيل التكاليف، بما فى ذلك استخدام الملكية الفكرية محليا، وهو الذى يمكن أن يسفر عن أرباح جديدة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة