يبدو أن نشوة الفوز الكبير للمقاصة على الأهلى والزمالك بثلاثية جاءت ثمارها سلبية على الفريق الفيومى الذى عاش زهو الانتصار على قطبى الكرة المصرية وتملك لاعبوه الغرور والثقة الزائدة بالنفس ليتضرع المر بعد الخسارة برباعية من النصر فى المباراة التى جمعتهما بالجولة الثالثة عشر من عمر مسابقة الدورى العام.
المقاصة الذى تملكته روح الغرور ودخل مباراة النصر بتحد مختلف انتابته نعرة الثقة فى النفس والتقليل من الخصم وأن المباراة ستمر مرور الكرام ولكن لم يتوقع أبناء الفيوم أن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ويتضرع مرارة الهزيمة التى أذاقها للقطبين بهزيمة من فريق يصارع الهبوط على أمل البقاء لموسم جديد فى الدورى الممتاز وسط الكبار.
ظهر على لاعبى المقاصة الاستهتار بحجم الخصم وعدم التركيز بأهمية المباراة فى مشوار المقاصة وكانت النتيجة استقبال شباكه 4 أهداف فى هزيمة هى الأكبر للفريق الفيومى منذ بداية الموسم الجارى، لاسيما أن نجوم المقاصة غاب عنهم التركيز ووضح تأثرهم بزهو الانتصار على الأهلى فى المباراة الأخيرة باعتبار أنه حقق الفوز على القطبين فى موسما واحدا لأول مرة فى تاريخه.
الجهاز الفنى بقيادة عماد سليمان لم يتمكن من إخراج لاعبيه من أجواء الفوز على الأهلى أكثر الفرق قوة وتنظيما فى الموسم الحالى منذ نهاية المباراة وحتى نزول أرضية ملعب مباراة النصر وكانت الطامة الكبرى استقبال أربعة أهداف، ستكون بمثابة ناقوس الخطر على الفريق الفيومى، وعلى لاعبيه أن تعرف أن المهمة لم تنته بالفوز على القطبين ومشوار الدورى لا يزال طويلا.
ومن الملاحظات التى حدثت فى مباراة النصر هى تركيز اللاعبين على مصالحهم الشخصية بدون تغليب مصلحة الفريق وهو ما حدث بسبب دخول حسين الشحات ونانا بوكو فى حوار جانبى على من يتقدم لتسديد ركلة الجزاء المحتسبة للفريق الفيومى فى الدقيقة العاشرة وهى التى تصدى لها حارس النصر، وكان يجب على الجهاز الفنى أن يخرج اللاعبين من زهو الانتصار الكبير على الأهلى ويهيئهم نفسيا لتلك المواجهة وهو ما لم يحدث.