"حرباء السياسة" تقود الإسلام السياسى فى الانتخابات الليبية.. جماعة الإخوان تضع خطة ضخ دماء جديدة للسيطرة على مؤسسات الدولة.. و"الإصلاح الإسلامى" غطاء الجماعة الليبية المقاتلة لخوض السباق الانتخابى المقبل

الخميس، 14 ديسمبر 2017 06:00 م
"حرباء السياسة" تقود الإسلام السياسى فى الانتخابات الليبية.. جماعة الإخوان تضع خطة ضخ دماء جديدة للسيطرة على مؤسسات الدولة.. و"الإصلاح الإسلامى" غطاء الجماعة الليبية المقاتلة لخوض السباق الانتخابى المقبل عبد الحكيم بلحاج ومحمد صوان وأردوغان والانتخابات فى ليبيا
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كالحرباء التى تتلون وتغير من جلدها للتأقلم مع الطبيعة التى تعيش فيها، بدأ تيار الإسلام السياسى فى ليبيا التجييش والإعداد للانتخابات المقبلة فى البلاد حيث يعتزم التيار الإسلامى وفى مقدمته جماعة الإخوان فى ليبيا خوض الانتخابات بدماء جديدة تمكنها من الهيمنة والسيطرة على مفاصل الدولة الليبية ولا سيما منها مصرف ليبيا المركزى وديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية ومنصب النائب العام.

التحركات التى تقوم بها جماعة الإخوان الليبية تحت ستار سياسى جديد وذلك عبر العمل على تشكيل جسم سياسى يضم أعضاء الجماعة من الصفين الثانى والثالث والبحث عن دماء جديدة لم "تحترق وجوهها" سياسيا لخوض الانتخابات المقبلة بهدف السيطرة على مفاصل الدولة الليبية خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت مصادر إعلامية ليبية أن الهيئة العليا لحزب العدالة والبناء الذراع السياسى لجماعة الإخوان فى ليبيا، وضعت خطة جديدة لخوض الانتخابات المقبلة، تتلخص فى الدفع بأسماء ودماء جديدة من الصفين الثانى والثالث فى الجماعة، مشيرة لإعداد جماعة الإخوان قائمة بالمناصب السيادية فى حالة فوز حزب العدالة والبناء بالانتخابات، وعلى رأسها منصب محافظ مصرف ليبيا المركزى، ورئاسة ديوان المحاسبة، ورئيس جهاز الرقابة الإدارية، رئيس هيئة مكافحة الفساد، رئيس وأعضاء المفوضية العليا للانتخابات، رئيس المحكمة العليا، النائب العام.

 

وكانت الهيئة العليا لحزب العدالة والبناء أعلنت فى وقت سابق تأجيل عقد المؤتمر العام للحزب إلى ما بعد الانتخابات العامة المزمع إقامتها فى نهاية 2018، مدعية صعوبة تحرك فروع الحزب فى بعض المناطق بسبب الأوضاع التى تمر بها البلاد، وتجنباً لإحداث هزة بتغيير قيادة الحزب فى هذه الظروف الحساسة التى تسبق الانتخابات.

ي-1
 

 

بدورها بدأت الجماعة الليبية المقاتلة التمهيد لخوض السباق الانتخابى وذلك عبر جسم سياسى جديد يدعى "حركة الإصلاح الإسلامى" التى دشنها عبد الحكيم بلحاج وتضم عدد كبير من الجماعة الليبية المقاتلة، وتعمل الحركة على التحشيد والبحث عن وجوه جديدة للدفع بها فى الانتخابات المقبلة.

 

وأكدت مصادر ليبية لـ"اليوم السابع" توفير تركيا وقطر الدعم المالى والسياسى لحركة الإصلاح الإسلامى التى يديرها عبد الحكيم بلحاج الذى يترأس حزب الوطن السلفى، مشيرة إلى الدور الكبير الذى ستلعبه الجمعيات الخيرية التابعة لتيار الإسلام السياسى فى الترويج لجماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة.

 

وأشارت المصادر إلى أن قادة تيار الإسلام السياسى أكدوا للمبعوث الخاص إلى ليبيا غسان سلامة نيتهم خوض الانتخابات المزمع تنظيمها المقبل، مؤكدين أن الأحزاب السياسية التى تتبع الإسلاميين تستعد لخوض السباق الانتخابى خلال الأشهر المقبلة.

 

فيما حذر عدد من المراقبين من تكرار سيناريو عام 2012 فى ليبيا عندما تمكن تيار الإسلام السياسى من الهيمنة على المؤتمر الوطنى العام، ما مكنهم من السيطرة والهيمنة على الموارد المالية للدولة الليبية، مشددين على أهمية توعية المواطن الليبى بخطورة إعادة انتاج تلك الوجوه فى المرحلة المقبلة.

 

وأكد مراقبون أن انتخاب تيار الإسلام السياسى فى ليبيا سيدخل البلاد فى عزلة إقليمية ودولية، موضحين أن العديد من دول المنطقة صنفت جماعة الإخوان "إرهابية" بسبب جرائمها التى ارتكبتها بحق أبناء الشعوب العربية.

 

وأجرت قيادات تيار الإسلام السياسى فى ليبيا عدد من اللقاءات مع مجلس الدولة الليبى وبعثة الاتحاد الأوروبى فى البلاد لبحث تطبيق بنود الاتفاق السياسى، إضافة لإخطارهم نية جماعة الإخوان المسلمين خوض الانتخابات الليبية المقبلة بوجوه جديدة.

 

وأكدت سفيرة الاتحاد الأوروبى فى ليبيا بيتنا موشايد على دعم بلادها الكامل للعملية السياسية والمسار الديمقراطى ورفضها التام للدكتاتورية والاستبداد، مشددة على رفض مجلس الأمن والاتحاد الأوروبى التعامل مع الأجسام الموازية.

 

ولم تكشف سفيرة الاتحاد الأوروبى فى ليبيا عن تفاصيل اللقاء الذى جمعها مع تيار الإسلام السياسى وعلى رأسهم قادة فى جماعة الإخوان، وشددت على ضرورة تهيئة الأجواء المناسبة لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة تتكافأ فيها الفرص.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة