وصل الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب؛ إلى مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، للمشاركة في الجلسة الطارئة للاتحاد البرلمانى العربى على مستوى رؤساء البرلمانات العربية المقرر عقدها الخميس، بدعوة من الحبيب المالكى رئيس مجلس النواب المغربي ورئيس الدورة الحالية للاتحاد البرلماني العربي.
وكان فى استقبال رئيس مجلس النواب، محمد جودار نائب رئيس مجلس النواب المغربي؛ والسفير اشرف ابراهيم سفير مصر بالمملكة المغربية؛ وعدد من اعضاء السفارة.
ويناقش الاتحاد البرلماني العربي القرار الأمريكي الأخير بالاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واتخاذ موقف عربي موحد لدعم القضية الفلسطينية.
واستنكرت مصر قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، ورفضت أي آثار مترتبة على ذلك.
وأكدت مصر أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفاً لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال وعدم جواز القيام بأي أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة.
وأشارت وزارة الخارجية في بيان لها إلى العديد من قرارات الشرعية الدولية بشأن القدس، ومن أهمها قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 الذي نص على الانسحاب من الأراضي التي احتلت في عام 1967 ومن ضمنها القدس، والقرار رقم 478 لعام 1980 بشأن رفض قرار الحكومة الإسرائيلية بضم القدس واعتبارها عاصمة أبدية لدولة إسرائيل، وقرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 بشأن عدم اعتراف المجلس بأي تغييرات تجريها إسرائيل على حدود عام 1967 ومن ضمنها القدس بغير طريق المفاوضات، فضلا عن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، والتي تطالب جميعها بضرورة احترام الوضع القائم تاريخيا في القدس باعتبارها تمثل الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي.
وأعرب بيان وزارة الخارجية عن قلق مصر البالغ من التداعيات المحتملة لهذا القرار على استقرار المنطقة، لما ينطوي عليه من تأجيج مشاعر الشعوب العربية والإسلامية نظرا للمكانة الروحية والثقافية والتاريخية الكبيرة لمدينة القدس في الوجدانين العربي والإسلامي، فضلا عن تأثيراته السلبية للغاية على مستقبل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي تأسست مرجعياتها على اعتبار أن مدينة القدس تعد أحد قضايا الوضع النهائي التي سيتحدد مصيرها من خلال المفاوضات بين الأطراف المعنية.
كما نوه البيان بمخاطر تأثير هذا القرار على مستقبل عملية السلام، لاسيما الجهود المبذولة لاستئناف التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف تحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشجب مجلس النواب بدوره قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة الامريكية إلى القدس؛ وحذر المجلس من عواقب هذا القرار على فرص التوصل للسلام فى الشرق الأوسط والعالم الإسلامى، والإخلال بالوضع القانونى لمدينة القدس بالمخالفة لكل ما أرسته القرارات الدولية ذات الصلة، وما يترتب على ذلك من انفجار الأوضاع وتصعيد الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة.
واكد المجلس أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية هى جوهر الصراع العربى الإسرائيلى ومفتاح الاستقرار والأمن فى المنطقة، وأن محاولات الجانب الإسرائيلى المتكررة تغيير معالم مدينة القدس وتركيبتها الديمغرافية لن تنجح فى طمس هويتها الإسلامية والعربية.
وطالب مجلس النواب الإدارة الأمريكية بالتراجع عن قرار نقل السفارة؛ الذي يعد نكبة جديدة للشعب الفلسطينى الشقيق، الذى تتبنى مصر ثوابت قضيته العادلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة