استطاع القفز على آلامه وإعاقته بعدما بترت قدميه فى حادث سيارة، دمرت حياته ولكنه سرعان ما عاد بعزيمته وإصراره، ليتحول إلى طاقة نور وتحدى، فواصل التعلم حتى وصل إلى السنة الرابعة بكلية دار العلوم جامعة المنيا، لم يكن مشواره سهلاً، حيث يضطر لقطع حوالى 25 كيلو مترا، لمدة أربعة أيام فى الاسبوع فى الذهاب والإياب إلى الجامعة دون قدمين، وفى المواصلات العامة.
يمارس الرياضة
يحكى عنتر محمد الفنجرى، والمقيم فى قرية بنى حكم بالمنيا: "أصبت عند عمر 16 سنة فى حادث سيارة، ببتر فى الساقين حتى الركبة على أثرها، وعلى الرغم أننى لم أقبل الحضور انتظاماً فى المدرسة ولكنى نجحت فى الثانوية وحصلت على مجموع 75%، التحقت بعدها بكلية دار علوم بجامعة المنيا".
عنتر
وعن رحلته اليومية إلى الجامعة والتى كانت صعبة ، قال عنتر: "لم أخفى أن رحلتى اليومية إلى الجامعة، ليست سهلة، وكانت تواجهنى العديد من المتاعب فى المواصلات، حيث كان السائقين يرفضون ركوبى، ولكنى صممت على إكمال دراستى وتحملت حتى أننى الآن فى العام الرابع، وانجح بتقدير كل عام".
عنتر يرفع الحديد
"شايف فى طريقى نور.. مش ممكن أكون مكسور".. بتلك الكلمات أجاب عنتر عندما سألته عن لحظات يأسه والتى من ابرزها نظرات الناس غليه كمعاق، قائلاً:"أكثر الاشياء التى لها اثر نفسى سئ لدى ، هى نظرة الناس إلى كمعاق واستغرابهم، مع العلم أن كل شخص ممكن يواجه الظروف التى حدثت لى، وكنت فى يوم من الآيام أفضل منهم جسديا، ولكن مع تعودت على ذلك فى الفترة الأخيرة.
وتابع:"واجهت العديد من لحظات اليأس، وخاصة ركوب المواصلات العامة والتنقل، خصوصا أن الكثير من سائقى السرفيس كانوا يرفضون يركبونى ، ولا استطيع آيضا ركول القطار نظرا لحالتى ولكن كل يوم كان تحديا جديدا لكى، حتى وصلت إلى العام الرابعة بكلية دار العلوم".
يجلس مع زملائة
وأضاف :"أرى نفسى ناجح، وحققت نجاح كبير فى دارستى وهناك من الأصحاء لم يستطيعوا النجاح فى التعليم، زمان قرأت مقولة على فيس بوك، وهى اللى تمثلنى وهى طالما أرى فى طريقى نور مش ممكن أكون مكسور".
وعن أحلامى فى 2018، قال: "أتمنى التخرج والحصول على وظيفة، وأنا فخور بأمى وأخواتى وأشكر كل من ساعدنى فى الجامعة بداية من الدكتور جابر جاد نصار ودكاترة جامعة المنيا، ورئيس الجامعة وزملائى فى الدارسة والذى ساعدونى طوال طريقى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة