"كيف يقضى الشبح يومه؟".. تعليق ساخر نشرته واحدة من الصفحات الساخرة على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" تعليقًا على جلسة تصوير لشاب توثق تفاصيل يوم كامل فى حياته منذ استيقاظه على سريره وحتى يغادر شقته، لتنهال بعدها التعليقات الساخرة والشتائم على صاحبها حتى بعد أن حذف الصور من حسابه الشخصى، ولم تتوقف التعليقات الساخرة حتى بعد مناشدات أصدقائه للصفحات بحذف الصور لأن "نفسيته اتدمرت".
أكثر من 20 صورة توثق يومه نشرها محمد جردوح طالب الأزهر بالمنصورة على حسابه الشخصى بموقع "فيسبوك" وسرعان ما فوجئ بها تنتشر كالنار فى الهشيم على عدد من الصفحات الساخرة وتحول فى أقل من ساعات إلى واحد من الشخصيات الشهيرة على موقع التواصل الاجتماعى حاملاً لقب "الشبح" الذى أطلقته عليه ـ ساخرة ـ واحدة من الصفحات التى نشرت الصور.
صفحة ساخرة نشرت الصور
صفحة أخرى نشرت الصور
"أنا نفسيتى متدمرة ومش قادر أنزل أشوف حد بسبب اللى بيحصل دا" كان هذا التعليق الأول لـ"محمد جردوح" طالب الأزهر على ردود الفعل الساخرة والمهاجمة له وتساءل مستنكرًا "مستغرب من ردود فعل الناس من شتايم وإهانة... أنا عايز أعرف حاجة واحدة بس إيه ذنب أبويا الله يرحمه إنه يتشتم؟ وإيه ذنب أمى؟".
جانب من التعليقات على الصور
وعلى الرغم من أن "محمد" حذف الصور من حسابه الشخصى إلا أن نشرها استمر على مختلف الصفحات ويقول "نزلتها على حسابى ولما لقيت الناس بتشتم مسحتها، وبعدها بنصف ساعة لقيت الصفحات نشرتها"، وفى مقابل هذا الانتهاك لخصوصيته لم يتخذ "محمد" أية إجراءات لحذف الصور ويقول "الشكوى لغير الله مذلة.. الله يسامحهم".
تعليق يدافع وآخر يهاجم صاحب الصور
ا
الأذى النفسى الذى تعرض له "محمد" لم يقتصر عليه فقط وإنما امتد لأسرته التى حزنت عليه ويقول: والدى متوفي قريب، وأنا لسه خاطب من شهرين وبجهز لأول مشروع لى، أسرتى حزنت لكثرة الشتائم والسباب"، أما خطيبته كان "ردها هو نفس رد أهلى".
ويشار إلى أن المادة الثانية من بيان الحقوق والمسؤوليات لموقع فيسبوك، ينص على أنه عندما تقوم بنشر محتوى أو معلومات باستخدام إعداد "العامة"، فهذا يعني أنك تسمح للجميع، بمن فيهم الأشخاص خارج فيس بوك، بالوصول إلى تلك المعلومات واستخدامها، وربطها بك مثل اسمك وصورتك الشخصية"، إلا أن البيان نفسه يشترط على المستخدمين عدم الإساءة إلى أى شخص أو ترهيبه و مضايقته.
وكانت دراسة ألمانية حديثة صدرت مايو الماضى، حذرت من أن المضايقات الإلكترونية تمثل مشكلة خطيرة للأطفال والفتيان وصغار الشباب، وتدفعهم إلى التفكير في الانتحار.
وأظهرت الدراسة أن 13% من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 21 عامًا، تعرضوا إلى الإهانات والإساءات اللفظية عبر الإنترنت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة