قال الفنان طارق الدسوقى، رئيس اللجنة الثقافية بحزب المصريين الأحرار، إن الجهل الاجتماعى هو المتسبب الأول فى أى مشكلة مجتمعية وسبب هدم الأوطان، ويساعد المتربصين على النيل من هوية المجتمعات، مشيرًا إلى أنه إذا تم القضاء على الجهل سيقضى على الفقر والمرض، ومن ثم تقدم الوطن والوقوف فى مصاف الدول المتقدمة.
وأضاف الدسوقى، خلال كلمته بندوة "تصحيح المفاهيم لدى المرأة وعن المرأة"، التى عقدتها أمانة المرأة بحزب المصريين الأحرار، اليوم الجمعة، بالمقر الرئيس للحزب، أن الجهل دينى وسياسى وثقافى ومعرفى وهو سبب الأزمات والكوارث، ورغم خطورة هذه الملف إلا أنه مهمش تمامًا ولا يلقى أحد الضوء عليه وعلينا إعادة توصيفه بالشكل المناسب للمرحلة، قائلا: "نطلب من شبابنا أشياء ونقدم لهم العكس فى المحتوى الفنى والإعلامى، فنطلب منهم الصبر والاجتهاد ونقدم نماذج بالمسلسلات أن من يجتهد يظل مغمورًا وأن الفاسد هو صاحب الغلبة، ونطالب فتياتنا بالالتزام ونقدم نماذج بأن المرأة اللعوب والتى تعتمد على مفاتنها هى من تحقق النجاحات، ونطلب من شبابنا إعمال العقل والتفكير واحترام الرأى الآخر، وفى الإعلام والتوك شو يضربون بعضهم بالأحذية على الهواء".
وأردف: "البلد تتعرض لمؤامرات خارجية والمسلسلات قضية أمن قومى ولا أحد يلتفت إليها.. علينا إعادة النظر فى التعامل مع عقول الناس والاهتمام بالثقافة والعلم وبناء الإنسان والتأكيد على هويته من قيم وتقاليد ولغة، فالرهان الحقيقى على البشر وصياغة عقولهم ووجدانهم، ونحن بحاجة حقيقية إلى ذلك للحفاظ على أى مكتسبات.
وأكد الدسوقى، أن الحفاظ على الهوية المصرية التى تغلبت على كافة أشكال الاحتلال والاستعمار، كان بسبب الموروث الثقافى، فمصر كانت أول كل شئ فى الثقافة والفن، فالمسرح المصرى أول مسرح فى العالم، وعمر صناعة السينما بها أكثر من 120 سنة، وأول بلد عرفت فنون الشعر والنحت وغيرها.
وتابع بأن مصر خسرت فى نكسة يونيو 85% من قوتها، لكن ما تم بثه فى الإعلام والأعمال الفنية وقتها بإمكانية الانتصار والحلم العربى والقومية العربية والتوعية، دفع الجميع للوقوف خلف القيادة السياسية وتحقق انتصار أكتوبر 1973.
واستطرد قائلًا إن جميع الأعمال الإرهابية من تفجيرات تطال قوات الجيش والشرطة والكنائس والمساجد مؤخرًا، لا تقل خطرًا عما يُبث فى الشاشات من سموم تستهدم تقسيم الوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة