على طريقة أفلام الجاسوسية فى السينمات العالمية، الذى يلعب فيه البطل دور العميل المزدوج، إذ يتجسس لصالح دولتين فى وقت واحد، على هذا المنوال استجوب جهاز الأمن العام الإسرائيلى "الشاباك" المدونة الإيرانية "ندى أمين"ذات الأصول اليهودية، والتى حصلت على حق اللجوء السياسى لتل أبيب بتهمة التواصل مع مسئولين إيرانيين بشكل غير قانونى، بعدما اتهمتها السلطات الإيرانية بالتواصل مع شخصيات إسرائيلية فى عام 2014 تم على اثرها طردها من إيران.
وقال مسئول إسرائيلى اليوم، الجمعة، إن جهاز "الشاباك" استجوب "أمين" للاشتباه فى تواصلها بشكل غير مشروع مع إيران، وطبقا للقانون فى إسرائيل فإن هذا يعد شبهة تجسس.
لحظة وصولها مطار بن جوريون
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه فى أغسطس الماضى سمحت إسرائيل بدخول ندى أمين، بموافقة وزير الداخلية الإسرائيلى "أريه أدرعى" بعدما كانت مقيمة فى تركيا، وقررت السلطات التركية ترحيلها لكن إسرائيل تدخلت وسمحت لها باللجوء، ولا سيما أنها ستكون معرضة للخطر بسبب كتاباتها على موقع "تايمز أوف إسرائيل" فى الشأن الإيرانى.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت"بأن أمين تواصلت بعد أن انتقلت إلى إسرائيل مع مسئولين إيرانيين، وهو ما استلزم استدعاءها واستوجباها من قبل "الشاباك"
ندى أمين
وقال مسئول أمن إسرائيلى لـ"رويترز"، إن الأشخاص الذين اتهمت "أمين" بالتواصل معهم ليسوا أقاربها وموجودون فى إيران،لذا طلب منها استيضاح من هم هؤلاء الاشخاص، وأضاف المسئول الذى طلب عدم نشر اسمه أن أمين ليست رهن الاعتقال وإنما يتم التحقيق معها.
ورفضت أمين مناقشة ما حدث عندما تم الاتصال بها عبر الهاتف، وقالت "أنا بخير. أنا حرة، لا أريد الحديث عن هذا الموضوع الآن"، وأضافت أمين التى تنحدر من طهران أن والدها يهودى وأمها مسلمة، وقالت "اعتقادى وإيمانى هو أننى يهودية".
وسمحت إسرائيل فى الماضى لمواطنيها من أصول إيرانية بزيارة أقاربهم فى إيران أو التواصل معهم، لكن القانون الإسرائيلى يحظر التواصل مع الجيش الإيرانى أو أى وكالات حكومية مشابهة.
وقام ديفيد هيوروفيتش رئيس تحرير الموقع الإلكترونى الإسرائيلى باستقبالها فى مطار تل أبيب ونشر صورته معها. وقد شكر السلطات الإسرائيلية على استقبالها.
وأوضح أن "ندى" كانت تقيم بطريقة غير قانونية فى تركيا وتخشى إبعادها إلى إيران حيث يمكن أن تتعرض حياتها للخطر. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة التركية قررت فى تموز/يوليو الماضى تسليمها لإيران.
وطلبت حينها نقابة الصحفيين الإسرائيلين فى رسالة وجهتها إلى وزير الداخلية السماح للصحفية الإيرانية بدخول إسرائيل لأنه من المرجح أن يتم القبض عليها فور وصولها إلى إيران، وستكون حياتها معرضة لخطر الإعدام بسبب عملها الصحفى لأنها كتبت أعمدة رأى على موقع تايمز اوف اسرائيل، وتنوى المدونة طلب إذن للإقامة الدائمة فى إسرائيل أو الحصول على الجنسية الإسرائيلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة