فجرت فائزة رفسنجانى نجلة الرئيس الإيرانى الأسبق وزعيم تيار الاعتدال، مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن كشفت عن وجود مواد مشعة كانت على جسد والدها وقت وفاته فى الـ 8 من يناير العام الماضى، الأمر الذى أثار شكوكا حول ما إذا كان رفسنجانى قد تم اغتياله بالإشعاع.
وأوضحت فائزة المعروفة بتصريحاتها الجريئة وتوجيه سهام النقد للنظام، فى مقابلة مع موقع اعتماد أونلاين الإيرانى، "تم إبلاغنا خلال اجتماع بين بعض أعضاء مجلس الأمن القومى الأعلى وأفراد عائلتنا، أن الإشعاعات فى جثة والدى كانت أكثر من المعتاد بـ 10 مرات.
وفى الوقت ذاته قالت فائزة، وهى إحدى أقوى النساء فى إيران والنائبة السابقة فى البرلمان، أن "هذا الإشعاع لا علاقة له بوفاته، مشيرة إلى أن مجلس الأمن القومى الإيرانى لم يكن يعرف مصدر المواد المشعة التى كانت على جثمان والدها".
وتعد ابنة رفسنجانى من منتقدى النظام وتم محاكمتها فى 2011، وواجهت تهم التطاول على الحكومة والرئيس الأسبق أحمدى نجاد، وتصريحاتها النارية المنددة بالقيادة فى إيران التى وصفتهم بالجهلة والغوغائيين خلال حديث لإحدى الصحف الإصلاحية.
وحكم عليها بالسجن 6 أشهر فى يناير 2012، بسبب مشاركتها فى الاحتجاجات التى وقعت عقب الانتخابات الرئاسية فى 12 يونيو 2009.
ومنذ وفاة والدها اختلفت الروايات، وتم التشكيك من قبل أبناءه فى حقيقة وفاته، وتضاربت تصريحات أبناءه المشككة فى وفاة رفسنجانى، الأمر الذى امتد للإعلام الإيرانى نفسه الذى عاد قبل أشهر قليلة من الذكرى السنوية لوفاته لفتح الملف مجددا، وناقش الشائعات التى أثيرت حولها، إضافة إلى تناوله وصية يصر أبنائه على أنها مفقودة، رغم الملاحقات الأمنية لأسرته ومنعهم من السفر خارج البلاد الأشهر الأخيرة.
وفى تصريح سابق لها قالت نجلته فائزة فى مقابلة مع صحيفة "آرمان" الإصلاحية سبتمبر الماضى، لا غموض فى وفاة أبيها، مؤكدة: "وفاة والدى المفاجئة أوجدت تلقائيا قدرا من الغموض، ليس فقط فى المجتمع، وإنما بين أبنائه، ومجلس الأمن اتخذ إجراءات لكنها لم تفض لنتائج بالنسبة لأسرتنا".
وبين اختلاف الروايات وتشكيك أبنائه فى حقيقة وفاته أو مقتله، لم تظهر السلطات الإيرانية أية تقارير نهائية تجيب عن تساؤلات أبناءه وتوضح سبب الوفاة، أو حتى تنفى إدعاءات أبناءه، لكن تُرك الأمر بين التصريحات وحيرة الأبناء فى الوفاة المفاجئة والتزم الصمت على مدار الـ 11 شهر الماضية.
وشككت نجلته فاطمة هى الأخرى في رواية وفاة والدها الذى أعلنت السلطات وفاته إثر جلطة قلبية أثناء السباحة فى مجمع كوشك، وخلال كلمة لها فى مراسم تأبين أقيمت فى طهران 8 مارس الماضى، قالت "رغم أن والدى وقت وفاته كان فى الـ82 من عمره، إلا أنه كان يتمتع بصحة جيدة، وفيما يتعلق بوفاته فهناك بعض الغموض بالنسبة لنا".
الأمر الذى عادت لتؤكد عليه خلال مقابلة لوكالة إيسنا فبراير الماضى، قالت فيها إن الأدلة التى قدّمتها مجموعة من الأطباء عن أسباب وفاة والدها، ليست دقيقة ومخالفة للحقائق المتوافرة لدينا ولا أحد يعلم سبب الوفاة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة