ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن جاكيو باليج، آخر الباقين على قيد الحياة من المتعاونين مع النظام النازى قد تلقى أوامر بمغادرة الأراضى الأمريكية، وذلك بعد 14 عاما من قرار محكمة فيدرالية فى نيويورك بتجريده من جنسيته الأمريكية لإخفائه عمله كحارس مسلح فى معسكر وحشى للعمال فى شرق بولندا، حيث تم إطلاق النار على 6 آلاف يهودى فى وقت واحد عام 1943. وأمر قاضى الهجرة بترحيله إلى ألمانيا أو بولندا أو أوكرانيا أو أى بلد آخر يقبله.
إلا أن البلدان الثلاثة رفضت مرارا استقباله، مما سمح للرجل الذى أصبح يبلغ من العمر 94 بأن يقضى تقاعده فى حى مريح عاش فيه لسنوات.
وفى سبتمبر الماضى، كتب عدد من أعضاء الكونجرس خطابا لوزير الخارجية ريكس تيلرسون يطالبه بالتدخل قبل أن يتولى باليج هنا. كما طالب أكثر من 80 عضو جمعية ولاية نيويورك برحيل باليج، وأرسلوا خطابا فى يونيو الماضى إلى وزير العدل جيف سيشنز بخصوص هذا الأمر.
وأدت هذه المطالب إلى ردود سريعة من مسئولى الحكومة الفيدرالية الأمريكية، حيت قالت الخارجية ردا على خطاب من سيناتور نيويورك كيرستين جيليبراند أنه تواصل مجددا مع حكومات ألمانيا وبولندا وأوكرانيا وتم رفض طلبه. ودفع مسئولون فى برلين بهذه القضية مع نظرائهم فى الداخلية الألمانية.
والآن، يريد المطالبين برحيل باليج تدخل البيت الأبيض. وكان الرجل قد رفض التعليق على هذه المطالب فى وقت سابق هذا الشهر، وسبق أن نفى فى مقابلة معه عام 2003 تورطه فى أعمال قتل وقال إنه أجبر على العمل فى المعسكر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة