تُنظم جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربى فى باريس والمركز الأوروبى لسياسات المعلومات والأمن مؤتمراً بعنوان (وقف تمويل الجماعات المسلحة فى أوروبا، النتائج، العقبات، والحلول) وذلك يوم الأربعاء القادم 20 ديسمبر الجارى فى مقر البرلمان الاتحادى البلجیكى فى بروكسل.
ويأتى المؤتمر الذى تستضيفه عاصمة الاتحاد الأوروبى، فى ظل الإدراك المُتزايد فى الدول الأوروبية للتحدّيات الأمنية الكبيرة التى تواجهها مؤخراً، وأهمية بذل المزيد من الإجراءات لمكافحة الإرهاب وذلك بالتوازى مع اعتماد آليات لوقف الدعم المالى للجماعات الإرهابية التى بات يتصدّرها تنظيم الإخوان الإرهابى خصوصاً وأنّ مصادر الدعم المالى لهم أصبحت مكشوفة.
ويُشارك فى الندوة عدد من السياسيين وخبراء مكافحة الإرهاب فى أوروبا هم: النائب فى البرلمان البلجیكى نادیا سمینیت عمدة مدینة لوندرزیل، روبرتا بونازى رئیسة الجمعیة الأوروبیة للدیموقراطیة، جاك میارد عضو الشرف فى البرلمان الفرنسى وعضو سابق فى لجنة الشؤون الخارجیة، ریكاردو بارتزكى رئیس المركز الأوروبى لسیاسات المعلومات والأمن، كوین متسو رئیس لجنة مكافحة الإرھاب فى البرلمان البلجیكي، ستیفین میرلى محققق وخبیر أميركى استخباراتي، وكریم إفراك عضو مؤسس لفیدیرالیة المسلمین الجمھوریین فى فرنسا.
وشدد ريكاردو بارتزكى رئيس المركز الأوروبى لسياسات المعلومات والأمن على أهمية تجفيف منابع الإرهاب الدولى ومراقبة عملياته المالية والتى تشهد توسعاً نتيجة للفساد والجشع لدى بعض الأفراد من منظور مصالحهم الضيّقة، قائلا :"نسعى للقضاء على الفساد ودعم الإرهاب والعنف الدولى لنتمكن جميعاً من جعل عالمنا أكثر آماناً ونحافظ على ثقافات وحضارات الشعوب كافة".
وقد انتهى المُحقق الأمريكى والخبير الاستراتيجى ستیفین میرلى، المُشارك فى المؤتمر، من إعداد تقرير بحثى حول دور بعض الدول فى دعم الإرهاب العالمى وفى مُقدّمتها قطر حيث وثّق لما توصّل إليه بالعديد من الإحصاءات والوثائق الداعمة.
ومن جهته..اعتبر نضال شقير رئيس جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربى أنّ هذا المؤتمر يأتى فى إطار حملة تقوم بها عدد من الجمعيات والشخصيات الأوروبية لمكافحة الجماعات الإسلامية فى أوروبا، والتى أصبحت تشكل خطراً حقيقياً على المجتمعات والقيم الأوروبية.
وقال : "إنها مناسبة لتوجيه رسالة صارمة للدول التى تدعم الجماعات الإسلامية فى أوروبا بضرورة وقف دعمهم فورا تحت طائلة الملاحقة القانونية أمام القضاء الأوروبى والدولى".
ولم تغب عن الأذهان فى بلجيكا سلسلة الهجمات الإرهابية التى استهدفت مطار بروكسل وعدداً من محطات المترو بالقرب من مقار مؤسسات الاتحاد الأوروبى، فى العام الماضى والتى وصف بأعنف هجمات إرهابية شهدتها بلجيكا مما زاد من وتيرة المخاوف الأمنية لدى السلطات ودفعها إلى مزيد من الإجراءات الاحترازية، والبحث عن مصادر التمويل والدعم للجماعات الإرهابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة