لم تمنعه إعاقته من مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلى تعبيرا عن رفضه لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على الرغم من بتر قدميه بسبب صاروخ إسرائيلى استهدف منزله فى الحرب على غزة عام 2008 ظل صامدا بوجه الاحتلال وحرص على الخروج فى كل الاحتجاجات التى يقوم بها الشباب الفلسطينى على طول السياج الحدودى شرق غزة.
"إبراهيم أبو ثريا" شاب فلسطينى يتمتع بعزيمة وصلابة كبيرة على الرغم من إعاقته الجسدية فهو يمتلك عزيمة بحجم أمة كاملة، أصابه رصاص الاحتلال الإسرائيلى 3 مرات فى الفترة من 2008: 2016 خلال خروجه فى تظاهرات سلمية ضد الاحتلال الإسرائيلى، وأطلقت قناصة الاحتلال النار على الشهيد، وهو يحاول غرس العلم الفلسطينى على السياج الفاصل، شرق الشجاعية فى غزة.
"أنا اليوم سأخرج لمقاومة الاحتلال وسأعود شهيدا" جملة يرددها "أبو ثريا" فى كل مرة يخرج للاحتجاج ضد الإحتلال الإسرائيلى فى غزة، يفتخر دوما بعروبته وانتمائه لفلسطين ويؤكد دوما على التمسك بالثوابت الوطنية والحق الفلسطينى فى تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
"إبراهيم أبو ثريا" شاب فلسطينى يبلغ من العمر 29 عاما تحدى قوات الاحتلال على خطوط التماس رافعا بيده راية علم فلسطين، وعلى الرغم من بتر ساقيه إلا أن القناص الإسرائيلى لم يرحم جسده المبتور ووجه له طلقة غادرة اخترقت رأسه فى أحدث جريمة ضد الإنسانية ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى.
الشاب الفلسطينى التى بدأت الفصائل الفلسطينية تتلهف لإدعاء انتمائه لها عانى على مدار السنوات الأربع الماضية بسبب الظروف المعيشية الصعبة التى تعيشها قطاع غزة منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، ولم تمنعه إعاقته من العمل لتوفير قوت يومه له ولأسرته عبر تنظيف السيارات بأبسط الإمكانيات.
"عاش عظيما ومات شهيدا بطلا" عبارة رددها أبناء قطاع غزة عبر مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد "إبراهيم أبو ثريا"، بسبب قنص جندى إسرائيلى له برصاصة استقرت فى رأسه وأودت بحياته على الفور، فى مشهد يؤكد أن متحدوا الاعاقة لم يسلموا من الإرهاب الصهيونى الذى تمارسه إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطينى.
ووفق شهود عيان، فإن الشهيد "أبو ثريا" لم يكن يكترث لقدميه المبتورتين، بل كان يواصل الذهاب بشكل يومى للحدود الشرقية لحي الشجاعية شرق مدينة غزة نصرة لمدينة القدس، موضحين أن الشهيد تلقى طلقًا ناريًا فى رأسه بشكل مباشر، أثناء المواجهات على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.
وشيع آلاف من أبناء قطاع غزة جثمان الشهيد إبراهيم أبو ثريا، الذى سبقته قدماه إلى الجنة، ونال الشهادة عقب قنصً جندى إسرائيلى له برصاصة استقرت فى رأسه الاحتلال الإسرائيلى، خلال مشاركته فى مظاهرة للتنديد بقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
وقبيل استشهاده بدقائق، وجه الشهيد ابراهيم أبو ثريا رسالة قال فيها "هذه الأرض أرضنا، ولن نستسلم"، كما أكد على ضرورة أن تتراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن قرارها بخصوص القدس المحتلة، مضيفاً أن الشعب الفلسطيني هو شعب الجبارين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة