بعد أن استجمعت جميع قواها للحديث، من ثقل المصيبة التى أفقدتها ابن عمرها، وبكلمات يكسوها الحزن والألم، قالت منى شكرى عمة صيدلى الزيتون الذى لقى مصرعه دهسا، بعد مشاجرة مع سائق ميكروباص بسبب أولوية المرور: "مينا ده ابن عمرى وعريس السماء، وتعامل رجال النيابة العامة والشرطة مع الجريمة أثلج قلوبنا، وخفف من مصابنا".
واستطردت عمة صيدلى الزيتون الضحية: محدش كان يعرف أن مينا ابن شقيقى، وكل أصحابه والجيران يعرفوا أنه ابنى ومعرفوش غير بعد الواقعة، وعن يوم الحادث قالت نزل مينا الساعة السادسة مساء، لاستلام شفت عمله فى صيدلية يعمل بها لحين التخرج .
وأردفت عمة القتيل قائلة، هو فى السنة النهائية بكلية الصيدلية وكان لسه مكلمنى علشان عايز يخطب، ثم أخذت نفسا عميقا وصمتت لحظة كأنها تتذكر شيئا مؤلما، وتابعت وفى الساعة الثامنة مساء، تلقيت تليفون من بعض الأشخاص عرفت بعد كده، أنهم "ديلفرى"، لاحد المطاعم، كانوا قد صوروا بطاقة مينا بالعنوان القديم بشارع سليم الأول، وهناك تواصلوا مع الجيران الذين رفضوا إبلاغى بالخبر الصادم، فاتصل بى عمال الديلفرى وطلبوا منى النزول فورا لرؤية مينا بسبب تعرضه لحادث مرورى.
والتقطت عمة الضحية نفسها لتتابع، فى الحقيقة تخيلت أن الموضوع عبارة عن مقلب لسرقة الشقة من هؤلاء الاشخاص، الذين عاودوا التواصل أكثر من مرة، ومع الحاحهم الشديد، اتصلت بزوج ابنتى حيث توجه إلى المكان الذى اخبرونى به فى التليفون، وبعد قليل وجدته يتصل بى وشعرت من نبرة صوته، أن الموضوع حقيقى وهناك شىء يحاول إخفاءه عنى .
وتابعت عمة الضحية قائلة، وفور وصولى إلى شارع جسر السويس أول كوبرى التجنيد وجدت، مينا على الأرض ومغطى وسط بركة من الدماء، فلم أتمالك نفسى.
وهناك وجدت رجال النيابة العامة والشرطة الذين تعاملوا مع الجريمة بشكل أكثر من رائع، وكذلك أهالى المنطقة الذين القوا القبض على المتهم، حتى لا يهرب، ومنهم من قضى ليلته ما بين قسم الشرطة والنيابة للادلاء باقواله، كل هذه الأفعال أثلجت قلوبنا، وخففت من هون مصيبتنا.
عدد الردود 0
بواسطة:
سـعيد مـتولـى
يا ريت السـواقين يخضعـوا لإختبارات للأخــلاق عند تجديد الرخصة
دى لا تقل عن إجادة القيادة و القراءة و الكتابة ، أغلبهـم محـترف سـواقة بـس صايع و قليل الأدب و ممكـن يتحاور مع زميله بألفاظ جنسـية قذرة فى وجـود نسـاء بالسيارة . و فى الخطوة القادمة ، لا تستخرج رخصة مهنية لأقل من مؤهل متوسط ، لازم يكون فى ميزة للمتعلم ، الجاهل يشـتغل فى مهـن عمالة عادية يجمع قمامة أو يشـيل رمل أو طوب كمساعد فى مجال البناء يسـلك مجارى ، كل هذه المهن لا تحتاج مؤهل و للأسـف لجأ إليها متعلمين لقلة فرص العمل ، فلماذا لا نمنع عن الجهـلاء و عديمى الأخلاق مهنة القيادة ، و نفتح المجال أمام المتعلمين لكى يكونوا مطلوبين لهذه المهنة و تزداد فرصهـم فى هذا العمل