لم يمنعهما عجزها أو كبر سنها من تحطيم رأسها بشاكوش لمجرد سماعهما شائعة تقول بأن فى حوزتها مبلغ تحتفظ به وخططا لسرقتها، وفى سبيل ذلك تسلل النقاش والسائق لشقتها وعندما شعرت بهما قتلاها ولم يجدا غايتهما، وكان طبيعيا أن يقتص منهما القضاء فقرر إعدامهما شنقا.
كانت زينب البهى البالغة من العمر 67 سنة تعيش مع زوجها الذى يصغرها بسنوات فى منزلهما بمنطقة كفر العلو التابعة لقس حلوان، وذات يوم خرج الزوج "محمود.ح" لممارسة عمله كسائق.
عاد الزوج فى نهاية اليوم واكتشف غلق باب منزله من الداخل بترباس، ما أثار القلق فى نفسه خاصة أن زوجته مصابة بالشلل ولا تغلق الباب عليها، فاستعان بأحد أصدقائه، الذى دخل من الشباك وفتح لصاحب المنزل الذى فوجئ بزوجته مسجاة على سرير غرفة النوم ومتوفاة إثر إصابتها بجرح فى الرأس وبجوار الجثة شاكوش تغطيه الدماء .
أبلغ الزوج الشرطة التى عاينت الجثة وتوصلت من خلال التحريات إلى مشاهدة "عماد الدين. ع" 28 سنة، نقاش و"حسين.ع" 21 سنة، سائق، حال خروجهما من العقار الملاصق لمسكن الضحية.
داهمت المتهمين قوة وألقت القبض عليهما حيث اعترفا بارتكاب الواقعة وأكدا أنهما كانا يمران بظروف مالية صعبة ولعلمهما باحتفاظ المجنى عليها بمبلغ كبير هو ثمن المسكن الذى باعه زوجها قبل أيام قررا ارتكاب الجريمة.
وقال المتهم الأول: إن زميله كان يريد الزواج من ابنة المتوفاة لكنها تزوجت غيره وعَلم أن المتوفاة باعت منزلها، وقبل الواقعة كان صديقه "متعهد أفراح" فى المنزل المجاور لمنزلها، واصطنع نسخة من مفاتيحه، وفى يوم الواقعة اتصل به فجرًا وأبلغه بأن زوج المسنة غير متواجد، وأنها تحتفظ بـ50 ألف جنيه وطلب منه مفتاح المنزل المجاور، وبالفعل توجها بعد الفجر مباشرة، وتسللا من المنزل المجاور لمنزل الضحية وهنا سمعا صوتها فتراجعا، وبعد 5 دقائق أعادا المحاولة ودخلا مرة أخرى فسمعها صوتها تسأل بصوت عالى فتراجعا، وفى المرة الأخيرة اتفقا على تغطية وجهها وأحضر زميله "شاكوش" وأغلق "الترباس" ثم ضربها ثلاث ضربات على رأسها، وبحثا عن المبلغ فلم يجداه، واكتفيا بسرقة الهواتف المحمولة والـ400 جنيه.
أحالت النيابة المتهمين للمحاكمة الجنائية وعقب نظر القضية أصدرت المحكمة حكمها بمعاقبتهما بالإعدام شنقا.
