أعلنت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، أنه تم اليوم الأحد إطلاق اليوم الإعلامى العربى الموحد لمساندة الشعب الفلسطينى ونصرة القدس الشريف فى بث مفتوح لمدة 10 ساعات بدءا من الساعة الحادية عشرة صباحا وبمشاركة العديد من المحطات العربية.
وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة - فى كلمة لها صباح اليوم فى المؤتمر العربى الدولى الرابع للعلاقات العامة (استراتيجيات التواصل لرسم الصورة الذهنية للدول والمجتمعات)، والذى تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية - "إن هذا اليوم الموحد يأتى فى إطار التحرك الإعلامى العربى تحت مظلة جامعة الدول العربية وبالتنسيق مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية والهيئة الوطنية للإعلام المصرية ومؤسسة الإذاعة والتليفزيون الأردنية، وبالتعاون الفنى مع اتحاد الإذاعات العربية وسيكون بعدة لغات".
وأضافت أن هذا البث سيكون أيضا على جميع وسائل التواصل الاجتماعى سواء على تويتر أو فيس بوك أو مواقع مختلفة، ويهدف لتوصيل رسالة إعلامية واضحة وقوية من العرب والفلسطينيين للعالم بأسره، مضمونها "أننا نتمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والرفض القطعى للقرار الأمريكى بنقل السفارة للقدس والتصدى له بكافة الوسائل المشروعة والمتاحة".
ودعت أبو غزالة الإعلاميين ووسائل الإعلام للمشاركة فى هذا اليوم ودعمه باعتباره رسالة سامية يجب أن يتحمل الجميع مسئولية توصيلها.. وأشارت إلى أن هذه المبادرة الإعلامية تأتى بعد التحول المؤسف فى موقف الولايات المتحدة الأمريكية بقرار نقل سفارتها لمدينة القدس الشريف واعتبارها عاصمة لإسرائيل، وهو ما يشكل سابقة خطيرة تنسف القانون الدولى والشرعية الدولية وخطوة تزيد المشكلات فى المنطقة تعقيدا وتوترا.
ولفتت إلى أن هذا الاعتراف سيطلق يد سلطة الاحتلال لمحو الهوية الدينية المسيحية والإسلامية لمدينة القدس وتغيير معالمها وتنفيذ المخططات التهويدية لها، وهى جريمة يجب أن يدينها العالم أجمع.
من جهة أخرى، أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة أهمية المؤتمر الذى يناقش استراتيجيات التواصل لرسم الصورة الذهنية للدول والمجتمعات، حيث يسلط الضوء على التجارب المختلفة فى هذا المجال بهدف تطوير مستقبل العلاقات العامة فى الوطن العربى وتعزيز دور الإعلام ليتمكن من مواجهة الأزمات، وعلى رأسها ظاهرة الإرهاب.
وأشارت إلى أن الإعلام يعتبر من أهم ركائز أى مجتمع، وهو يسهم فى رسم أو تحسين أو تشويه الصورة الذهنية للمجتمعات فى الداخل والخارج، ولذلك يجب أن يلعب الإعلام دورا فاعلا فى حماية العقل العربى وتحصين مجتمعاتنا والمحافظة على مكتسباتنا الوطنية.
