دراسة تكشف أسباب لجوء أردوغان إلى القوة المسلحة لفرض أجندته بالإقليم

الإثنين، 18 ديسمبر 2017 09:14 م
دراسة تكشف أسباب لجوء أردوغان إلى القوة المسلحة لفرض أجندته بالإقليم أردوغان
كتب: محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة حديثة عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، للباحث خورشيد دلى، أسباب لجوء أردوغان إلى القوة المسلحة لفرض أجندته بالإقليم، معزية ذلك إلى انقلاب الرئيس التركى على مقولة كمال أتاتورك الشهيرة "سلام فى الداخل سلام فى الخارج".

ورأت الدراسة أن تركيا انتهجت منذ تأسيسها عام 1923 سياسة تقوم على نوع من الانغلاق على الداخل، والابتعاد عن التورط فى مشكلات العالمين العربى والإسلامى، خاصة أنها حددت بوصلتها بالتوجه نحو الارتباط بالغرب. فطوال العقود الماضية، وحتى قدوم حزب العدالة والتنمية إلى الحكم عام 2002، بقيت هذه السياسة تحدد خيارات أنقرة وسياستها الخارجية، إلى حد كبير.

وأوضحت الدراسة أنه بالرغم من ذلك يجد المتابع للسياسة التركية اليوم أنها باتت مختلفة تمامًا عما سبق؛ إذ إنها خلال حكم الحزب مرت بعدة مراحل إلى أن أصبحت دولة ماضية فى التوجه إلى انتهاج القوة الخشنة Hard Power فى سياستها الخارجية تجاه العالم العربي، واستغلال التطورات الجارية فى المنطقة بحثًا عن الدور والنفوذ. وهو ما سيشكل على الأرجح مسارات السياسة التركية تجاه أزمات الإقليم فى العام 2018.

ولفتت الدراسة إلى أن السياسة الخارجية التركية الحالية انطلقت من أفكار البروفيسور أحمد داود أوغلو، التى تجسدت فى كتابه "العمق الاستراتيجى: موقع تركيا ودورها فى الساحة الدولية"، وهى رؤية تقوم على أن أنقرة دولة فاعلة فى محيطها الإقليمى والدولى انطلاقًا من عوامل اقتصادية وسياسية وأمنية، وأخرى لها علاقة بالموقع الجيوسياسى الحيوي، فضلًا عن علاقاتها التاريخية بالجوار الجغرافي.

وتوصلت الدراسة إلى أن نظرية "صفر المشاكل" التى طرحها أوغلو فشلت فى تحقيق هدفها الأساسى "صفر المشكلات مع الجوار"؛ ومع ذلك فإن جملة الأفكار التى طرحها ظلت تُشكِّل محددات للسياسة الخارجية التركية فى النظر إلى القضايا الجارية فى المنطقة وكيفية التعاطى معها.

وتابعت الدراسة بالقول: "توضح نظرة بسيطة إلى انتشار القوة العسكرية التركية فى الخارج، أننا أمام خريطة واسعة من القواعد والمراكز العسكرية والتدريبية، إذ لأنقرة اليوم قاعدة عسكرية فى قطر يرابط فيها قرابة ثلاثة آلاف جندى من القوات البرية والجوية والبحرية، فضلًا عن مدربين عسكريين وقوات عمليات خاصة. كما أن هناك قاعدة عسكرية لها فى الصومال، وتحديدًا فى خليج عدن، بهدف تدريب أكثر من عشرة آلاف جندي، لتصبح بذلك خامس دولة فى العالم لها قواعد عسكرية فى القارة الإفريقية".

ونوهت إلى أن لتركيا قواعد عسكرية فى العراق وأذربيجان وألبانيا، ومشاركة عسكرية فى قوات حفظ السلام فى أفغانستان ولبنان وغيرها من الدول، فضلًا عن عشرات آلاف الجنود فى جمهورية شمال قبرص.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة