فيتو أمريكى ضد قرار مصر برفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. العالم يلتف حول الموقف المصرى و14 دولة تصوت بالموافقة..القاهرة: أى قرارات أحادية لتغيير وضع المدينة باطل..و3 مكاسب لقضية فلسطين رغم تعنت إدارة ترامب

الإثنين، 18 ديسمبر 2017 08:18 م
فيتو أمريكى ضد قرار مصر برفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. العالم يلتف حول الموقف المصرى و14 دولة تصوت بالموافقة..القاهرة: أى قرارات أحادية لتغيير وضع المدينة باطل..و3 مكاسب لقضية فلسطين رغم تعنت إدارة ترامب السفير عمرو أبو العطا
كتب: محمد أبو النور وأحمد عبد الرحمن ومحمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بالرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار مصر الذى يدين ويأسف لقرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الصهيوني ونقل سفارة واشنطن من تل ابيب إلى القدس الشريف، بعد تأييد 14 دولة وتصويتها لصالح مشروع القرار المصرى، إلا أن مكاسب القضية الفلسطينية لا يمكن حصرها.

 

3 مكاسب لقضية القدس

تتمثل المكاسب التى أضيفت إلى رصيد القضية الفلسطينية في كشف الموقف الأمريكي المنحاز فى التسوية العربية ـ الإسرائيلى، ومعه بدت واشنطن وسيطا غير نزيه فى هذا الصراع بالرغم من مبادرات السلام العربية المتتالية ودعوة العرب إلى سلام شامل ودائم.

ثانى المكاسب يتضح من خلال إماطة اللثام عن عهد جديد في الدبلوماسية الأمريكية التى بدت ضعيفة ومعزولة وليس لها أدنى قدرة على الحشد الدولى كما كان الحال فى أى قرار تتخذه واشنطن فى السنوات الماضية.

 

أما المكسب الثالث فيتمثل فى عودة القضية الفلسطينية إلى واجهة المشهد بعد أن غابت لست سنوات تقريبا بسبب سيولة الأحداث على خلفية الربيع العربي وما تلاه من إعادة ترتيب أولويات السياسة العربية التي أخذت على عاتقها مكافحة الإرهاب الممول أمريكيا وإسرائيليا.

 

سفير مصر

فى السياق قال السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر فى الأمم المتحدة، إن مشروع القرار يؤكد فى فقرته العاملة، أن أى قرارات تغير أو تحاول تغيير الشخصية والحالة والتركيب الديموغرافى لمدينة القدس الشريف ليس لها أى أثر قانونى وتعتبر باطلة، وكأن لم تكن، ومن ثم ينبغى التراجع عنها امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأضاف أبو العطا، خلال كلمته بجلسة مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار مصرى بشأن القدس، أن مشروع القرار يطالب كل الدول بألا تؤسس بعثات دبلوماسية فى مدينة القدس الشريف وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980، كما يطالب كل الدول بالامتثال لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس وألا تعترف بأى أعمال أو إجراءات تتعارض مع تلك القرارات.

 

وذكر أن مشروع القرار يؤكد دعوة المجلس بأن يتم عكس مسار الاتجاهات السلبية على أرض الواقع التى تعيق حل الدولتين وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية وتقديم الدعم الهادف للسلام العادل والشامل فى الشرق الأوسط على اساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

 

نيكي هيلى والفيتو الأمريكى

من جانبها قالت المندوبة الأمريكية فى مجلس الأمن، نيكي هيلى، إن واشنطن استخدمت حق النقض "الفيتو" دفاعًا عن دور الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط.

وأضافت مندوبة أمريكا، فى كلمتها بجلسة مجلس الأمن حول القدس، أن :"الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح لأى دولة أن تقول لها أين ستنقل سفارتها"، زاعمة أن القدس لطالما كانت أرضا للشعب اليهودى منذ آلاف السنين.

 

من ناحية أخرى، دعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام، نيكولاى ملادينوف، إسرائيل إلى وقف أنشطتها الاستيطانية، التى وصفها بـ"غير القانونية"، بحد قوله.

 

وأضاف " ملادينوف" فى كلمته خلال جلسة مجلس الأمن التى دعت إليها مصر بشأن إلغاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس، أن هنالك خطوات أحادية الجانب يمكن أن تهدد حل الدولتين، كما أن الحوادث الأمنية زادت بعد القرار الأمريكى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت 22 فلسطينيا خلال الأشهر الماضية، مؤكدًا أن السلام مبنى على حل الدولتين.

 

ويبدى مشروع القرار الذى قدمته مصر ويقع فى صفحة واحدة، الأسف الشديد إزاء القرارات التى اتُخذت فى الآونة الأخيرة والتى تتعلق بوضع القدس" على الرغم من عدم ذكره بشكل محدد الولايات المتحدة أو ترامب.

 

وقال دبلوماسيون، إن مشروع القرار حظى بتأييد كبير بين أعضاء المجلس الخمسة عشر وإنه على الرغم من عدم إقراره فإن التصويت زاد من عزلة ترامب بشأن هذه القضية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة