انتقد المجلس الوطنى الفلسطينى، استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو فى مجلس الأمن الدولى ضد مشروع القرار المصرى والذى يرفض كل إجراء أو قرار يمس بوضع القدس كمدينة فلسطينية محتلة وفقا للقانون الدولى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأدان المجلس الوطنى الفلسطينى، فى بيان صدر عنه اليوم الثلاثاء، الموقف المشين للولايات المتحدة الأمريكية فى مجلس الأمن الدولى التى لم تف ولم تشرِّف أهليتها فيه كدولة دائمة العضوية من مسؤوليتها حفظ الأمن والسلم الدوليين، وهى بذلك تزيد من عزلتها، وتؤكد الدعم الدولى للحق الفلسطينى الذى تجلى بتصويت 14 دولة لصالح هذا القرار.
وأكد المجلس أن هذا الاستعلاء والتكبر والاعتداء الذى مارسته الولايات المتحدة ضد الحقوق الفلسطينية وضد أهداف وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها وضد الإجماع الدولى الذى انتصر لمبادئ العدل والحق والتزم بقرارات الشرعية الدولية، لن يغيّر من حقيقية أن مدينة القدس مدينة فلسطينية محتلة، ولن يغيّر من مكانتها القانونية والسياسية والتاريخية.
ودعا المجلس الوطنى الفلسطينى إلى إصلاح الأمم المتحدة ليصبح فيها التمثيل متوازن وعادل وحتى لا يبقى حق النقد بيًد جاهل بالتاريخ أو منحاز أو عديم الضمير يتحدث عن السلام وهو يمارس العدوان ومصادرة حقوق الشعوب.
وشدد المجلس الوطنى الفلسطينى على أن الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الموقف تتحمل المسئولية المباشرة عن عدم الاستقرار والفوضى فى المنطقة، وتعطى الضوء الأخضر لاستمرار إجرام جيش الاحتلال الإسرائيلى من إطلاق نار بدم بارد ومباشر على الأطفال والنساء وذوى الاحتياجات الخاصة كما حصل مع الشهيد إبراهيم أبو ثريا فى غزة، إلى جانب عشرة شهداء آخرين وأكثر من ثلاثة آلاف جريح.
ودعا المجلس الوطنى الفلسطينى برلمانات العالم واتحاداته البرلمانية إلى إعلان موقفها للدفاع عن مبادئ القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، ومحاسبة الكنيست الإسرائيلى على ادعاءاته الكاذبة بالديمقراطية، مؤكدا الاستمرار فى مواجهة هذا القرار الأمريكى على كافة المستويات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة