تمثال المرأة العارية فى الجزائر وبالتحديد بجنوب شرق الجزائر، مقصد المتشددين حيث حاول إسلاميون تحطيم التمثال بتفجيره سنة 1997، وأمس قام ملتح بتحطيمه بالمطرقة.
تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، عدد من الصور لرجل ملتح وهو يقوم بتحطيم تمثال المرأة العارية بوسط مدينة سطيف "300 كلم جنوب شرق الجزائر".
تمثال المرأة العارية بعد تحطيمه
وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام رجل ملتح يرتدى قميصا أبيض اللون، يحمل مطرقة وأزميل حديدى، توجة لموقع التمثال، صباح أمس، ووسط وجود العديد من المارة، قام بتحطيم وجه وصدر تمثال المنحوت من الحجر الأبيض، ولم يتوقف الملتح برغم رميه بالحجارة عليه من قبل الحشد الغفير من الجزائريين، حتى حتى أوقفه رجال الشرطة بصعوبة.
وذكرت الصحف الجزائرية أن الشرطة ما زالت تحقق مع الرجل، إلا أن السكان الذين يعرفونه أكدوا أنه "مختل عقليا".
المتشدد خلال تحطيم التمثال
ومن جانبها تلقى عز الدين ميهوبى، وزير الثقافة الجزائرى، باستياء كبير السلوك الهيستيرى المتهور الذى قام به أحد الأشخاص مستعينا بمطرقة ومعول بهدف تحطيم وتشويه التحفة الفنية المعروفة بـ "عين الفوارة"، بقلب مدينة سطيف.
واتصل وزير الثقافة بوالى ولاية سطيف، ناصر معسكرى الذى أبلغه بإلقاء مصالح الأمن القبض على الجانى وإحالته على العدالة، التى ستكشف عن هويته وعن الدوافع التى تقف وراء هذا التصرف المشين والمدان.
تمثال المرأة العارية
وتم الاتفاق على التكفل السريع بترميم الأجزاء المتضررة لهذه التحفة. حيث تنقل إلى عين المكان عدد من المختصين فى عملية الترميم التابعين لديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية (OGEBC) لتحديد حجم الضرر وطبيعته واعتماد معايير الترميم المناسبة، والاستعانة بالخبرات المحلية فى مجال الترميم حيث توجد دراسات بالأبعاد الثلاث 3D لدى بعض الأكادميين بسطيف، حتى تستعيد "عين الفوارة" حضورها كمعلم ثقافى وسياحي.
وسبق أن حاول إسلاميون تحطيم التمثال بتفجيره سنة 1997 إلا أن الأضرار التى لحقت به لم تكن كبيرة وتم ترميمه فى اليوم التالى.
ونحت تمثال المرأة العارية النحات الفرنسى فرنسيس سان فيدال فى باريس سنة 1898، اى 68 سنة بعد احتلال فرنسا للجزائر، ثم نقل الى سطيف فى 1899.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة