استبعد مسؤول كبير بحكومة هندوراس إجراء انتخابات رئاسية جديدة، يوم الاثنين بعد يوم من دعوة منظمة الدول الأمريكية إلى تنظيم اقتراع جديد.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت اللجنة الانتخابية فوز الرئيس المحافظ خوان أورلاندو هرنانديز بانتخابات متنازع عليها جرت في 26 نوفمبر.
وقالت اللجنة الانتخابية إن هرنانديز تغلب على منافسه ممثل تيار يسار الوسط والنجم التلفزيوني سلفادور نصر الله بواقع 1.53 نقطة مئوية وفقا للإحصاء الرسمي للأصوات الأمر الذي أثار اتهامات بالتزوير ومطالب بتنظيم احتجاجات في الشوارع مجددا.
بيد أن منظمة الدول الأمريكية قالت بعد ساعات من ذلك الإعلان أن العملية لم تف بالمعايير الديمقراطية.
ورفض ريكاردو ألفاريز النائب الأول للرئيس بشدة الدعوة لإجراء انتخابات جديدة. وقال "الانتخابات الأخرى الوحيدة التي ستجرى في هذا البلد ستكون في يوم الأحد الأخير من نوفمبر 2021".
وأضاف للصحفيين "هذه دولة مستقلة ذات سيادة هذه دولة لن تفعل ما يمليها عليها أي شخص من منظمة دولية".
ولم يصدر بعد تعليق على الدعوة من جانب هرنانديز الذي لقيت شقيقته حتفها في سقوط طائرة هليكوبتر في مطلع الأسبوع.
وفي كلمة بثها التلفزيون قال رئيس اللجنة الانتخابية ديفيد ماتاموروس إنه تمت إعادة إحصاء جميع الأصوات في مراكز اقتراع مختارة معلنا أن هرنانديز هو "الرئيس المنتخب لجمهورية هندوراس".
وقال نصر الله في تسجيل فيديو تم بثه على فيسبوك إن من الواضح أن تزويرا وقع "قبل وأثناء وبعد" الانتخابات ووصف قرار اللجنة بأنه "خطوة يائسة".
وكانت بعثة مراقبة الانتخابات التابعة لمنظمة الدول الأمريكية قالت في وقت متأخر يوم الأحد إنه لا يمكنها تأكيد أن الانتخابات "تم التلاعب بها بشكل متعمد" ولكن أضافت أن العملية عانت من بعض الأمور.
إلا أن مراقبي الانتخابات التابعين للاتحاد الأوروبي قالوا إن عملية إعادة إحصاء الأصوات أوضحت أنه لم تكن هناك مخالفات.
في غضون ذلك ذكرت جماعات حقوقية في هندوراس أن 20 شخصا قتلوا في احتجاجات وأغلبهم بالرصاص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة