صور.. أطباق الفخار القناوى يستخدمها الصعايدة بالشتاء لحفظ حرارة الطعام

رغم تنوع أدوات الطهى فى المنازل والبيوت المصرية، لكن تظل الأوانى الفخارية هى  الأكثر رواجاً عن الصعايدة، يعتمدون عليها اعتماداً  كلياً فضلاً أن لها استخدمات أخرى ساهمت فى الإقبال عليها، فهى تجعل الطعام أكثر سخونة من الأوانى التى تباع اليوم فى الأسواق، وتختلف مسسميات الأطباق الفخارية فهناك من يطلق عليها "زبدية الطعام"، وهناك من يسميها أطباق الفخار.

الحاج خليل وجد ضالته فى التربح من بيع الأطباق الفخارية فى فصل الشتاء على الطريق الصحراوى بينما يبيع "القلل والزير القنائى" فى فصل الصيف وتحديداً على الطرق الزراعية التى تنشط فيها حركة البيع والشراء خاصة للأوانى الفخارية، فهو رغم تجاوز عمره  75 عاماً ، لكنه يستيقظ يومياً فى الساعة الرابعة فجراً ، متجهاً إلى معامل تصنيع "البلاص" لشراء ما يحتاجه من متطلبات، وقبل حلول الساعة السابعة تجده واقفاً على الطريق عارضاً بضاعته على السائقين وراكبى السيارات الأجرة.

موقع عم خليل لعرض بضاعته لم يكن بصورة عشوائية  فهو يضع منتجاته بجوار أحد المطبات الصناعية بالقرب من قرية المحروسة التابعة لمركز نقادة، حيث يقوم بعرض الأوانى الفخارية على المارة ومستقلى السيارات الأجرة متجاوزاً  كافة الصعوبات لتوفير مصدر رزقه هو وأولاده، وذلك فى فصل الشتاء، وعندما يأتى فصل الصيف تتحول وجهته لاستهداف الطريق الزراعى لبيع "القلل والزير والعلاوى"ويمكث نجله الصغير فى استهداف زبائن الطريق الصحراوي.

يقول عم "خليل":"الحمد لله بشترى الفخار من المصانع وببيعه على الطرق الصحراوية والزراعية، ودى شغلانتى من 30 سنة، والصعيد أكثر من يقدر مهنة بيع الأوانى والأطباق الفخارية لأنها أشياء بدائية لكن صحية جداً، والصعايدة يطلقون عليها "زبدية" وتتميز الأوانى بحفظ درجة الحرارة لفترات كبيرة، كما أنها تعطى للطعام مذاقا خاصا، يشعر من يتناول الطعام بوجه الاختلاف فى الأوانى الفخارية عن الأطباق الصينى التى تأتى من الخارج.

وعلق على أسباب  اقبال العرسان خاصة فى الصعيد على الأوانى الفخارية، أكد أن العروسة لازم تشترى فى جهازها أوانى فخارية، حتى وإن اشترت جميع الأطقم التى ظهرت فى تلك الفترة فهى لا تتخلى عن الأوانى الفخارية، والرجال فى الصعيد يحبون الأكل فى تلك الأطباق  لأنها تحفظ درجة الحرارة لأطول فترة.