فتح صعود أسهم المرشح اليسارى المعارض فى انتخابات هندوراس الرئاسية، سفادور نصر الله، ذو الأصول اللبنانية ، بعدما كشف مؤشرات مبدئية عن فوزه على منافسه خوان أورلاندو هيرنانديز، ملف العرب داخل أمريكا اللاتينية الذين استطاعوا على مدار عقود مضت من الدخول إلى تلك الدول بحثاً عن فرص للعمل العام، بل والوصول إلى قصر الحكم.
وفى حال فوزه رسمياً فى الانتخابات التى لم يعلن حتى الآن عن نتائجها الرسمية ، لن يكون "نصرالله" هو الحاكم ذو الأصول العربية الأول الذى يصل للسلطة فى دول أمريكا اللاتينية، فدول أمريكا اللاتينية من أكثر المجتمعات الجاذبة للعرب، حيث يعيش أكثر 17 مليون شخص هناك من أصول عربية.
سالفادور نصر الله
وأسس سلفادور وأعضاء من منظمات المجتمع المدنى حزبا يساريا أسموه "مكافحة الفساد" فى عام 2013، ثم رشح نفسه للرئاسة فى العام نفسه، لكنه خسر الانتخابات، إلا أن خسارته لم تمنعه من استمرار انتقاد الحكومة، وعاد ورشح نفسه ثانية هذا العام بعد أن بات يحظى بشعبية أوسع وخاصة بين فئات طلاب الجامعات والفئات الشعبية الكادحة، وله مئات الآلاف من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعى مثل تويتر وملايين المشاهدين لبرامجه السياسية الجريئة.
سلفادور نصرالله
ويرى المراقبون أن فوز سلفادور نصرالله ستكون ضربة قوية لمصالح الولايات المتحدة فى هندوراس التى تربطها بها علاقات عسكرية قوية، كما يعتبر الرئيس الحالى هيرنانديز من الحلفاء القلائل للولايات المتحدة فى المنطقة.
كارلوس روبيرتو فلورس
وتولى كارلوس روبيرتو فلورس رئاسة هندوراس، فى الفترة ما بين 1998 وحتى 2002 ، وهو من أصول فلسطينية.
كارلوس روبيرتو فلورس
العرب على مشارف القصر فى فنزويلا
وتقترب الانتخابات الرئاسية فى فنزويلا ، التى تعقد فى 2018 ، فى وقت يتولى فيه طارق العسيمى السورى الأصل، منصب نائب الرئيس لعامى 2017 و2018، وهو ما يفتح الباب امام رئيس محتمل سورى الأصل فى فنزويلا.
وكان العسيمى يشغل عضوية البرلمان فى عهد الرئيس الراحل هوجو تشافيز، وتم انتخابه حاكما لولاية أراجوا التى تعتبر إحدى أكثر ولايات فنزويلا عنفا،وفى حالة وصول العسيمى، لكرسى الرئاسة فى فنزويلا، فستكون هذه هى المرة الثالثة التي يصل فيها شخص من أصول سورية لرئاسة دولة فى أمريكا الجنوبية، حيث سبقه كارس منعم، الذى ينتمي لريف دمشق، وتولى رئاسة الأرجنتين فى الفترة من 1989 وحتى 1999، وميشيل تامر، الرئيس الحالى للبرازيل، وهو من أصول لبنانية.
ميشيل تامر لبنانى الأصل يحكم البرازيل
ويعد ميشيل تامر ، رئيس البرازيل بالوكالة منذ 12 مايو 2016، أحد أبرز الساسة أصحاب الأصول العربية فى أمريكا اللاتينية، حيث عمل محاميا ومارس العمل العام عدة سنوات، وتم تعيينه نائبا للرئيس، وتولى السلطة بعد عزل ديلما روسيف من منصبها.
ميشيل تامر
وعمل تامر المنحدر من أصول لبنانية لمدة 6 سنوات نائبا لولاية ساو باولو فى مجلس النواب، ووافق مجلس الشيوخ البرازيلى فى 12 مايو 2016 على إقالة رئيسة الجمهورية على خلفية اتهامها بخرق قوانين الميزانية، ما استدعى تصويتا على محاكمتها وقد صوت غالبية الأعضاء بالموافقة فتمت إقالتها تمهيدا لمحاكمتها، ليستلم ميشيل تامر رئاسة البلاد بصفة مؤقتة، ولم يكن تامر هو أول عربى تولى منصب الرئيس فى أمريكا اللاتينية ، فسبقه 6 آخرين.
كارلوس منعم
ويعتبر الرئيس كارلوس منعم الأشهر من بين الرؤساء ذوى الأصول العربية، حكم الأرجنتين لمدة 10 سنوات، وهو ابن لأبوين سوريين مهاجرين.
كارلوس منعم
وارتد منعم عن الإسلام واعتنق المسيحية عندما أراد الترشح لرئاسة الأرجنتين، لأن دستور البلاد يفرض أن يكون الرئيس مسيحيا، ولكنه أنجز الكثير من الإصلاحات الاقتصادية للأرجنتين، قبل مجيئه، واعتمد على تخصيص بعض القطاعات الحكومية لجذب الاستثمارات الخارجية.
أنطونيو سقا
أنطونيو سقا هو فلسطينى الأصل، فاز فى انتخابات الرئاسة فى السلفادور عام 2004، وكان ينافسه شفيق جورج هو أيضا من أصول فلسطينية، وتلقى مساعدات اقتصادية من الدول الغربية كإسبانيا لتطوير المناطق التى تعانى من الفقر.
أنطونيو سقا
ويعرف عن أنطونيو أنه الوحيد الذى أرسل قوات جيشه لتتواجد مع القوات الأمريكية فى العراق فى 2009، وهو نفس العام الذى غادر فيه الرئاسة لعدم قدرته لتولى فترتين رئاسيتين متواليتين.
جوليو سيزار طورباى
كولومبيا إحدى بلدان القارة، حكمها جوليو سيزار طورباى أو خوليو سمير طورباى كما كان يلقب بالعربية، لأربع سنوات كاملة فى الفترة من 1978 وحتى 1982، وكان الرجل قد نشأ فى كولومبيا لأبوين لبنانيين، وكان أبوه رجل أعمال مهاجر من ضيعة تنورين اللبنانية.
جوليو سيزار طورباى
الإكوادور.. ثلاثة رؤساء لبنانيون
وتولى رئاسة الإكوادور 3 رؤساء لبنانيين، أولهم جوليو ثيودور سالم الذى تولى رئاسة الإكوادور لثلاثة أيام فقط، بدأت فى 29 مايو 1944 وانتهت فى 31 من ذات الشهر، وكان ذلك بعد خلع الرئيس كارلوس ألبرتو باحتجاجات شعبية لفشله فى إعادة الأمن للشارع الإكوادورى بعد الحرب التى خاضها وخسرها أمام بيرو 1941.
أما عبد الله بوكرم ، فعمل محاميا وسياسيا من أصول لبنانية وكان والده لبنانيا مهاجر، ونشأ عبدالله كرياضى حتى أنه تولى رئاسة نادى برشلونة الإكوادورى، وشارك فى السياسة حتى وصل إلى كرسى الحكم فى العاشر من أغسطس لعام 1996م إلا أنه لم يجلس فى الرئاسة سوى أربعة أشهر إذ عزله مجلس الشيوخ الوطنى متهما إياه بعدم الأهلية العقلية لإدارة شئون البلاد، وهو ما اعتبره أنصاره مؤامرة حيكت ضده، لكنه بأى حال عزل من منصبه بهذه الطريقة.
وفى أول انتخابات رئاسية بعد عزل بوكرم، أتى مواطنه ذو الأصول اللبنانية أيضا جميل معوض، ومارس مهامه كرئيس للإكودور فى العاشر من أغسطس 1998.
جاكوبو آزار
تولى جاكوبو آزار وهو لبنانى الأصل رئاسة الدومينيكان، لمدة 42 يوما بعد أن انتحر الرئيس الدومينيكى أنطونيو جوزمان.
جاكوبو ماجلوتا آزار
