محمود الخطيب، أسطورة الكرة المصرية، حظى بشعبية غير عادية من جماهير الكرة المصرية والعربية بشكل عام والجماهير الأهلاوية بشكل خاص، ودخل قلوب الجماهير الحمراء من الباب الكبير، وكانت نتيجة هذا الحب الجارف ثورة الحب التى أطلقها أعضاء الجمعية العمومية بالقلعة الحمراء بفروعه الثلاثة فى الانتخابات التى جرت لاختيار مجلس إدارة جديد، للتعبير عن حبهم للأسطورة الحية بيبو، ومنحه ثقتهم ليقود السفينة الحمراء فى السنوات الأربع المقبلة.
بيبو الذى بدأ طفلا صغيرا يلعب الكرة فى أقرانه من الأطفال فى شوارع عين شمس وبرزت موهبته الفذة بعدما انتقل لنادى النصر، حيث زاد الحديث عن موهبته قبل أن يكتشف فتحى نصير نجم الأهلى السابق موهبته بعدما دربه فى المدرسة الرياضية وعرض عليه الانتقال للأهلى، وهو الأمر الذى جاء على هوى الخطيب أحد العاشقين للأهلى، وكان يمنى النفس باللعب فى صفوفه، ورغم وجود صعوبات فى بداية الأمر بسبب رفض ناديه الاستغناء عنه إلا أنه تمكن من تحقيق حلمه وانتقل إلى قلعة الجزيرة ومن هنا كان يترقبه سجلا حافلا بالإنجازات فى تاريخ الكرة المصرية.
بدأت مسيرة بيبو مع الأهلى بتحقيق العديد من الإنجازات الحافة على المستوى المحلى أو الأفريقى، ونجح فى أن يكون علامة مضيئة فى تاريخ الكرة المصرية بفضل مهاراته العالية، وقدرته على التهديف والمراوغة بكلتا قدميه وبات مرعب المدافعين وحراس مرمى الفرق المنافسة للفريق الأحمر.
توهج الخطيب الكروى قاده للحصول على جائزة أفضل لاعب فى أفريقيا لعام 1983، بعد نجاحاته الكروية وقيادة الأهلى للتتويج بلقب دورى الأبطال الأفريقى على حساب كوتوكو الغانى، وبات من أساطير الكرة المصرية والغانية، وفضل البقاء فى ناديه عن خوض تجربة الاحتراف.
استمر بيبو فى الملاعب حتى أعلن اعتزاله فى سن مبكرة عام 1988، ومن بعدها قرر سلك مجال الإدارة وتدرج فى العمل الإدارى من مدير المنتخب الوطنى إلى عضو مجلس إدارة بالأهلى، ثم أمينا للصندوق، وبعدها نائبا للرئيس لمدة 14 عاما متتالية قبل أن يقصيه بند الثمانى سنوات عن الاستمرار فى بيته الذى صنع نجوميته.
وعاد بيبو إلى بيته من باب الكبير بعدما اختارته الجمعية العمومية ومنحته ثقتها ليكون رئيسا للقلعة الحمراء فى الانتخابات الأخيرة، التى أجريت مساء الخميس وحصل على عدد 20956 صوتا متفوقا على محمود طاهر الرئيس السابق، والذى حصل على 13182 صوتا، لتستمر رحلة بيبو فى التدرج من لاعبا فى الشاعر إلى أفضل لاعب بالقارة الأفريقية، وهكذا تدرج الأسطورة المصرية بالعمل الإدارة داخل ناديه حتى وصل لرئاسة نادى القرن الأفريقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة