عندما تقرأ التفاصيل الدقيقة والعميقة للعملية الاستباقية شديدة النجاح التى أحبط بها رجال قطاع الأمن الوطنى البواسل أضخم مخطط لاستهداف الكنائس المصرية بالتزامن مع احتفالات «رأس السنة الميلادية»، ستعرف إلى أى مدى مازال أعداء مصر فى الخارج والداخل يبذلون كل جهدهم الشيطانى الخبيث لمحاولة إسقاط الدولة فى براثن الإرهاب والفوضى، ولكن هيهات والله، فلقد وهب الله مصر شعبا ورجالا من طراز فريد، فيكفيهم فخرا وعزة وشرفا وصف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لهم بأنهم خير أجناد الأرض، ويكفيهم فخرا وعزة وشرفا أيضا أنهم جعلوا التاريخ يلهث خلفهم بقلمه محاولا أن يسجل جميع بطولاتهم الفردية والجماعية فلم يستطع.
ولكن لكى يتم استكمال الجهد الجبار الذى تقوم به الأجهزة الأمنية المختلفة لإحباط مخططات الكيانات والعناصر الإرهابية والقضاء عليها فى مهدها، فلابد أن تقوم جهات الاختصاص فى الدولة بسرعة إجراء المحاكمات العادلة لهذه الكلاب المسعورة لتخليص المجتمع من شرورهم، وتحقيق عامل الردع لما تبقى من فلولهم الخسيسة، فهم كما يخططون بقوة، ويمولون بقوة، فلابد أن نضرب أعناقهم بقوة، ونجتث أياديهم وجذورهم القذرة بمنتهى السرعة والقوة، فالعين بالعين، والسن بالسن، وعلى الباغى لابد أن تدور الدوائر.