طالب عدد من أعضاء البرلمان بسرعة إصدار قانون الفتوى العامة، لمواجهة فتاوى السلفيين المثيرة للجدل، والتى كان آخرها فتاوى تحريم أعياد الميلاد، والكريسماس، معتبرين أن الوقت الحالى يتطلب مواجهة وردع هذه الفتاوى التى تفجر أزمة كبرى فى المجتمع، معتبرين أن مثل هذه الفتاوى لابد من مواجهتها بأية طرق، وتفعيل دور الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية بالدولة فى ذلك.
أمين "دينية البرلمان" يطالب بسرعة إصدار قانون الفتوى العامة لمواجهة السلفيين
وقال الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن انتشار الفتاوى الشاذة والمثيرة خلال الأيام الحالية وآخرها انتشار فتاوى السلفيين حول تحريم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد، والمشاركة فى احتفالاتهم، تستجوب سرعة البرلمان بإصدار قانون تنظيم الفتوى العامة الذى تم الموافقة عليه فى لجنة الشئون الدينية ومتوقف على المناقشة فى الجلسة العامة.
وأضاف أمين دينية البرلمان فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه لن يردع هؤلاء من التيارات الدينية التى تفتى بدون رؤية وتثير الرأى العام، وهو ما يحتاج إلى ضبط وقانون يحاسب كل هذه الفتاوى التى تثير الجدل، لافتا أنه لا يوجد فى الوقت الحالى ما يمنع هؤلاء من اصدار فتاويهم المضللة، ولكن وجود قانون مثل تنظيم الفتوى سيجعلهم يكفوا عن إصدار فتاويهم لأن القانون يعاقب السجن والغرامة على من يصدر الفتاوى إلا من المؤسسات الدينية الرسمية المتمثلة فى الأزهر والإفتاء والأوقاف.
ومن جانبه شدد الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، على سرعة مناقشة القانون وإصدار فى البرلمان نظرا لأهميته فى الوقت الحالى، وعن الفتوى الخاصة بتحريم أعياد الميلاد استشهد "العبد: بالآية القرآنية " لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ " للرد على الحملات التى تم إطلاقها مؤخرا التى تحرم تهنئة المسلمين للأقباط بأعياد الميلاد مؤكدا أن هناك قاعدة اساسية وأن تهنئة هؤلاء من البر المطلوب لهم لأنه نعيش نحن وهم فى وطن ، لا يستغنوا عنا ولا نستغنى عنهم.
وحول إطلاق حملة لمقاطعة الاحتفال بالكريسماس، أضاف العبد فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": أمرنا المولى عز وجل أن نبر هؤلاء وبرهم يقتضى أن نحزن لحزنهم ونفرح لفرحهم.
قال اللواء شكرى جندى، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن المجتمع يواجه خطر كبير وهو انتشار الفتاوى المضللة والتى تثير الأزمات فى المجتمع المصرى، وهذا يحتاج إلى تحرك فعلى فى ذلك لمواجهة أى فتوى تصدر من غير المؤسسة الدينية وهى الأزهر الشريف.
وأضاف وكيل دينية البرلمان أنه اللجنة طالبت هيئة المكتب باستعجال ووضع قانون الفتوى العامة أولوية خلال دور الانعقاد الحالى، لافتا أن هناك دورا كبيرا على المؤسسات الدينية فى مواجهة هذه الفتاوى التى تحرم كل شىء.
كان أصدر الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفى، بيانًا يحتوى على فتوى تحمل عنوان "النبى والصحابة لم يحتفلوا بالكريسماس" قال فيه:"نحن مسلمون، وعلينا أن نقتدى بالسلف الصالح، والسلف لم يحتفلوا بالكريسماس، وليس هناك آية أو حديث فى الحث والحض على المشاركة فى هذه المناسبة، بل هناك نصوص تنهى عن الاحتفال بهذه الأعياد التى تخص غير المسلمين".
عدد الردود 0
بواسطة:
m
حسبى الله ونعم الوكيل
حسبى الله ونعم الوكيل