لم أتعجب على الإطلاق عندما قرأت، أمس الأول، التصريحات الكوميدية المستفزة للسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة «نيكى هيلى» والتى حذرت فيها أعضاء الأمم المتحدة من أنها ستأخذ أسماء الدول التى صوتت لرفض اعتراف «دونالد ترامب» بالقدس عاصمة لإسرائيل فى مجلس الأمن، لأن الرئيس الأمريكى «الفاشل سياسيا» أبلغها مسبقا بأنه ينظر إلى هذا الأمر بشكل شخصى، فهى، كما ترى، تسير على نفس خطى رئيسها البلطجى الذى صرح بمنتهى الوقاحة منذ عدة أيام بأنه ينبغى للدول الغنية أن تدفع للولايات المتحدة الأمريكية ثمن حمايتها، على شاكلة شخصية فتوة الحارة الشهيرة التى وردت فى سلسلة روايات عملاق الأدب نجيب محفوظ الذى كان يوفر الحماية لأهل الحارة مقابل «فردة» شهرية وإلا هيكون «يومهم مش معدى»، للأسف نظام الانتخابات الأمريكى لا يفرز الأصلح، وهو، كما ترى، ابتلانا بمسخ سياسى مشوه سيكون مفروضا علينا التعامل مع سخافاته وشطحاته واختياراته الفاشلة لمدة 4 سنوات كاملة، فليعنا الله ويلهمنا الصبر على تحمل هذا السخف السياسى المتكرر من «الريس حنتيرة.. وتابعه قفة»، وإن كنت أنصح الإدارة الأمريكية، مخلصا، أن تغير مندوبتها لدى الأمم المتحدة، لأنها، والله، لا تصلح لتمثيل أى دولة فى العالم.