صادق النواب الروس، اليوم الخميس، على اتفاق يقضى بتوسيع المنشآت المرفئية العسكرية الروسية فى طرطوس فى شمال غرب سوريا التى ستصبح قاعدة بحرية روسية دائمة.
ويعكس الاتفاق المبرم فى دمشق فى 18ديسمبر ويفترض ان يصادق عليه مجلس اتحاد روسيا فى الأسبوع المقبل، إرادة روسيا إبقاء وجود عسكرى لها فى سوريا على المدى الطويل رغم الإعلان مؤخرا عن انسحاب جزئى.
وتجيز الحكومة السورية لروسيا بموجب الاتفاق "توسيع أرض المركز اللوجستى للبحرية الروسية فى ميناء طرطوس ودخول السفن الحربية الروسية إلى البحر الإقليمى والمياه الداخلية وموانئ سوريا"، بحسب التسمية الرسمية التى اوردتها "روسيا اليوم" بالعربية للاتفاق.
وأبرم الاتفاق لأجل يبلغ 49 عاما يتم تجديده تلقائيا كل 25 عاما الا فى حال وقوع خلاف بين الطرفين.
بدأت روسيا فى 30 سبتمبر2017 تدخلا عسكريا فى سوريا دعما لنظام الرئيس باشر الأسد، ودعمت قواته جويا ما قلب المعادلة وأجاز لها السيطرة على مدينة تدمر الأثرية وطرد الفصائل المعارضة من معقلها فى حلب.
وفى مطلع سبتمبر امر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بسحب "جزء كبير" من القوة الروسية فى سوريا بعد أيام على اعلان موسكو عن "التحرير الكامل" لهذا البلد من تنظيم داعش، لكنه اوضح ان قاعدة حميميم الجوية الروسية فى اللاذقية وقاعدة طرطوس البحرية ستبقيان عاملتين.
واعتبر أحد نواب الرئيس الروسى لشؤون الدفاع نيكولاى بانكوف أثناء عرض الوثيقة على النواب قبيل التصويت أن "روسيا ستتمكن من إستخدام برافق ميناء طرطوس مجانا"، وبينها نقاط رسو على الأرصفة ومستودعات، كما سيجيز الاتفاق لروسيا توسيع الأراضى التابعة لقاعدتها فى طرطوس إلى 24 هكتارا، بحسبه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة