حذرت مليحة لودهى سفيرة باكستان لدى الأمم المتحدة من أن الجهود الرامية إلى تغيير وضع القدس تهدد بدفع منطقة الشرق الأوسط إلى مزيد من الاضطرابات والفوضى.
ودعت لودهى - فى كلمة ألقتها أمام اجتماع المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول "التصدى للتحديات المعقدة والمعاصرة التى تواجه السلام والأمن الدوليين" - إلى تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن بشكل غير انتقائي، مشيرة إلى أن التنفيذ الانتقائى يضعف مصداقية الأمم المتحدة ويضاعف الصراعات ويزيد من معاناة المتضررين.
ورسمت لودهى صورة قاتمة للتحديات التى يواجهها العالم اليوم، وقالت إن الصراعات لا تزال تنتشر فى جميع أنحاء العالم من أفريقيا إلى أفغانستان.
وأعربت لودهى عن اقتناعها - حسبما ذكرت قناة "جيو نيوز" الباكستانية اليوم الخميس - بأن معالجة الأسباب الجذرية للصراع ما زالت أفضل استراتيجية لمنع الصراعات وحلها، مشيرة إلى أنه من أجل التصدى للتحديات المعقدة المعاصرة التى تواجه السلام والأمن من الضرورى إحداث تحول واضح فى النهج، عبر التحول من التركيز على العمل العسكرى إلى التفاوض وإيجاد الحلول السياسية.
وشددت سفيرة باكستان على ضرورة تحديد العوامل الدافعة للنزاع للتصدى بفعالية لهذه التحديات التى تشمل النزاعات والمنازعات التى طال أمدها والتدخلات العسكرية الأجنبية والظلم السياسى والاقتصادى والإرهاب والتطرف العنيف وتشريد السكان بسبب الاضطهاد والفقر.
كما لفتت إلى ضرورة تعزيز حفظ السلام من خلال دعم الحلول السياسية لجعل السلام مستدام، وأضافت أنه من أجل الحفاظ على السلام يتعين أولا التصدى لمحركات الصراع وتهيئة الظروف المواتية التى تسمح للسلام بالازدهار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة