قال مسؤولون أكراد إن الجماعات السورية التى يقودها أكراد تعتزم حضور محادثات السلام التى اقترحت روسيا إجراءها فى منتجع سوتشى المطل على البحر الأسود.
وكان من المقرر فى بادئ الأمر عقد مؤتمر السلام السورى فى 18 نوفمبر لكن جرى تأجيله. وقال الكرملين اليوم الخميس إنه لم يجر تحديد موعد جديد.
وقال سيهانوك ديبو المسؤول فى حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى السورى لأحد المواقع الإلكترونية الكردية أمس الأربعاء إنه إذا جرى تجديد الدعوة "سنحضر سوتشى وكل اجتماع آخر يخص الأزمة السورية كممثلين عن إرادة شعوب روج آفا وشمال سوريا".
وقال بدران جيا كورد المستشار بالإدارة التى تدير مناطق الحكم الذاتى والتى يقودها الأكراد بشمال سوريا لرويترز اليوم الخميس "لا تزال الدعوة موجهة لنا". وأضاف أن الأكراد "سيحضرون" إذا استمر إطار عمل المؤتمر قائما.
وستكون هذه أول مرة تشارك فيها الجماعات الكردية الرئيسية فى سوريا بمحادثات السلام. ورغم أن الأكراد يديرون حاليا ربع مساحة سوريا على فلا يزال يتم استبعادهم من أى محادثات دولية تماشيا مع رغبات تركيا.
وقبل تأجيل محادثات سوتشى قال حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى فى نوفمبر تشرين الثانى إنه تلقى دعوة وإنه يفضل الحضور.
ومنذ اندلاع الصراع عام 2011 كسبت وحدات حماية الشعب وحلفاؤها مساحات من الأراضى فى الشمال ضمتها لمناطق الحكم الذاتي. وتمثل تلك الوحدات رأس الحربة فى قوات سوريا الديمقراطية وهى تحالف يضم مقاتلين أكرادا وعربا يحارب تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من واشنطن.
وامتد نطاق سيطرة الأكراد منذ تحالفهم مع الولايات المتحدة رغم أن واشنطن تعارض خططهم للحكم الذاتى.
وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى ووحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستانى الذى يخوض تمردا داخل تركيا منذ عقود.
وقال متحدث باسم الرئيس التركى رجب طيب إردوغان الشهر الماضى إن روسيا أبلغت أنقرة بأن حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى لن تتم دعوته لمحادثات السلام.
وتعادى الجماعات الكردية حكومتى الرئيس السورى بشار الأسد وتركيا. وهذا الأسبوع وصف الأسد الفصائل المدعومة من الولايات المتحدة بأنها خائنة.
وخلال مقابلة له أمس الأربعاء مع قناة العالم الإيرانية الناطقة باللغة العربية شبه فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السورى القوات التى يقودها أكراد بتنظيم الدولة الإسلامية. وقال "هناك داعش آخر قد يسمى (قسد) وهو اختصار لقوات سوريا الديمقراطية".
وقال ديبو خلال مقابلة الأمس "أى هجوم من النظام سيكون مغامرة فاشلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة