ماذا يعنى تمرير الأمم المتحدة قرارا يرفض اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل؟.. دعم كبير للدولة الفلسطينية وتحدى للتهديدات الأمريكية.. تصدى دول العالم لغطرسة ترامب يدفع الولايات المتحدة وإسرائيل لمزيد من العزلة

الخميس، 21 ديسمبر 2017 09:00 م
ماذا يعنى تمرير الأمم المتحدة قرارا يرفض اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل؟.. دعم كبير للدولة الفلسطينية وتحدى للتهديدات الأمريكية.. تصدى دول العالم لغطرسة ترامب يدفع الولايات المتحدة وإسرائيل لمزيد من العزلة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم الخميس، جلسة طارئة تحت بند "متحدون من أجل السلام"؛ للبت فى مشروع قرار بشأن إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترمب الاعتراف فى القدس عاصمة لإسرائيل، وطلبت تركيا واليمن من رئيس الدورة الـ72 للجمعية العامة الأمم المتحدة عقد دورة استثنائية وفقا للقرار رقم 377 المتخذ عام 1950 تحت عنوان "متحدون من أجل السلام"..

 

ويستعرض "اليوم السابع" أبرز الانتصارات التى حققها مشروع القرار A-1022 وماذا يعنى تمرير هذا القرار.

 

يعد تمرير القرار الذى يدين قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، انتصارا كبيرا للدول العربية والإسلامية وللشرعية الدولية ضد المواقف الأحادية التى تتخذها الدول ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، وتأكيدا على القرارات الأممية التى تتخذها الدول صاحبة السيادة فى الأمم المتحدة.

 

وسيكون للقرار الأممى A-1022 تداعيات كبيرة على الولايات المتحدة الأمريكية وسيدفعها للعزلة الدولية عقب إقدام واشنطن على خطوات أحادية وفردية، ويؤكد على الدعم الكبير للدولة الفلسطينية رغم التهديدات الأمريكية الصريحة ضد الدول المساندة لمشروع القرار.

 

وقد نص القرار الأممى على اعتبار أية إجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس المحتلة لاغية وباطلة، ما يعنى أن إعلان الرئيس الأمريكى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مرفوض دوليا، وغير مقبول تنفيذه على الأرض.

 

ورحبت الرئاسة الفلسطينية، بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، المتعلق بمدينة القدس المحتلة.

 

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، "إن هذا القرار يعبر مجددا عن وقوف المجتمع الدولى الى جانب الحق الفلسطينى، ولم يمنعه التهديد والابتزاز من مخالفة قرارات الشرعية الدولية".

 

وأضاف، "هذا القرار يؤكد مرة أخرى أن القضية الفلسطينية العادلة تحظى بدعم الشرعية الدولية، ولا يمكن لأى قرارات صادرة عن أى جهة كانت أن تغير من الواقع شيئا، وأن القدس هى أرض محتلة ينطبق عليها القانون الدولى" .

 

وتابع أبو ردينة، "سنواصل جهودنا فى الأمم المتحدة وكل المحافل الدولية حتى نضع حدا لهذا الاحتلال، ونقيم دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

 

وقال، :"نتوجه بالشكر لكل الدول التى دعمت القرار والتى عبرت عن إرادة سياسية حرة رغم كل الضغوط التى مورست عليها"، مؤكدة دعمها الكامل للشرعية الدولية، وحق الشعب الفلسطينى بالحرية والاستقلال.

 

وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة مشروع قرار يرفض تغيير الوضع القانونى لمدينة القدس.

 

وصوتت 128 دولة لصالح القرار، فيما عارضته 9 دول، وامتنعت 35 دولة عن التصويت، وذلك فى جلسة طارئة بطلب من تركيا واليمن.

 

وبدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 دولة، جلسة طارئة، للتصويت على مشروع قرار يرفض اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

وقد استبق ترامب الجلسة بتحذير شديد اللهجة للدول التى تنوى التصويت ضد قراره بشأن القدس خلال الجلسة الطارئة. وهدد ترامب بوقف المساعدات المالية عن تلك الدول.

 

بدوره، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن مندوبة الولايات المتحدة فى الأمم المتحدة نيكى هيلى، قررت استبدال مبادئ القانون الدولى بمبادئ الملياردير الأمريكى الصهيونى المتطرف تشلدون أدلسون.

 

وشدد، فى بيان له، أن قوة الدول والوحدات السياسية عبر التاريخ، كانت تعنى المزيد من التصرف بمسؤولية وحكمة، وليس الابتزاز وغطرسة القوى والعمى السياسى، وأن وقوف الإدارة الأمريكية إلى جانب الاحتلال والاستيطان، وليس إلى جانب السلام والقانون الدولى، يعنى التشجيع على لغة قانون القوة والغاب وليس قوة القانون والشرعية الدولية.

 

وحيا صائب عريقات دول العالم لوقوفها إلى جانب القانون الدولى والشرعية الدولية، والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطينى، على الرغم من التهديد والوعيد الذى مارسته الإدارة الأمريكية.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة