من الطيار للعمدة.. مهن اقتحمتها ستات مصر وحطمت مقولة "للرجال فقط "

" مين قال الستات ميعرفوش يشتغلوا... "، استطاعت المرأة المصرية بعقلها وتحديها للواقع أن تحطم المفاهيم السائدة عن السيدات، والتى اعتقدت أن قدرتهن محصورة على العمل فى مهن معينة، لتثبت أن هناك سيدات ب 100 راجل، استطعن أن يكسرن حاجز الخط الأحمر المحظور عن السيدات فى بعض المهن، وتبوأن كل المناصب من مهن تعتبر ممنوعة على النساء فى الأرض حتى تحليقها فى السماء، وبنهاية عام 2017 " عام تمكين المرأة " نبرز مجموعة من السيدات اخترقن ساحة المجتمع الذكورى ونجحن بجدارة . 

 كانت منذ نعومة أظافرها تنظر للسماء وتشير إلى الطائرات وتتمنى أن تصبح قائدة هذه الطائرة فى يوم من الأيام، ولكن والدها رفض الفكر،ة فكل الظروف وكل الفرص كانت ضد تحقيق آمالها، وكادت أن تكون عقبة فى حياتها، ولكنها بفضل مهارتها وقدراتها الفائقة، حققت المستحيل، وخاصة أن حلمها ظل يلوح أمام عينيها كل يوم، فى زى والدها الكابتن طيار الذى تولى منصب نقيب طيارى مصر الأسبق، حتى دفعها أن تخرج من صمتها لتصارحه بحلمها أن تصبح مثله، ولكنه رفض الفكرة بشدة وأصر على دخولها جامعة تقليدية، فتعاملت مع الأمر بحنكة حققت له رغبته والتحقت بجامعة القاهرة عام 2000 لدراسة إدارة الأعمال.

وبعد تخرجها أرادت أن تحقق حلمها القديم، فرفضت العائلة من جديد، وبعد معاناة كبيرة التحقت بمعهد الطيران المدنى لتتقدم بأوراق التحاقها، وبعد تخرجها من المعهد عام 2005 حصلت على رخصة طيار تجارى، وبعدها التحقت بشركة طيران خاصة فى الإسكندرية وتم قبولها، إلى أن أصبحت أول طائرة أسطول مصر للطيران ونالت شهاداتها من طيارين عالميين، وتكون أول سيدة تعبر المحيطات وتحلق لأبعد بلدان العالم، ويكفيها فخرا أنها تتولى قيادة طائرة وتنطلق فى رحلة معدلها 55 ساعة مع مئات الركاب، وعلى الرغم من المسئولية الكبيرة التى تقع على عاتقها، إلا أنها تحددث خوفها وأثبتت أن السيدات بتحديهم يستطيعوا كسر حاجز " محظور على النساء .

استطاعت المحامية إيفا هابيل أن تصبح أول سيدة عمدة فى تاريخ مصر، لم تصبح مهنتها بقرار مفاجئ وإنما من خلال حبها لعمل والدها الذى كان عمدة بلدها، وقدرتها على التعامل بحنكة وحل مشاكل الآخرين كمحامية، حتى عشقت العمل السياسى والأهلى منذ طفولتها، فتمنت أن تصبح عمدة فى يوم من الأيام لتحل محل أبيها، وبالفعل بعد وفاة والدها نافست الرجال على مقعد العمدية حتى أصبحت أول سيدة تتولى منصب عمدة فى مصر .

 شيماء منصور لا تؤمن بأن كرة القدم  حكرا على الرجال، وبدأت ممارسة كرة القدم منذ كان عمرها 11 عاما، وعندما بلغت ال 15 عاما، وبالصدفة اجتمعت بالدكتورة سحر الهوارى،  طلبت من والدها انضمامها لأول فريق كرة القدم للفتيات فى مصر، و خضعت لاختبارات التحكيم فى الاتحاد الإفريقى واجتازتها بسهولة لدرايتها بكرة القدم، وردت على الظنون الشائعة أن كرة القدم مهنة ذكورية، بفوزها بلقب الوصيفة الأولى لملكة جمال العرب 2007 ، فى نفس العام الذى لقبت فيه بالفتاة الرياضية  .

 اللواء حنان محمود .. أول دفعة ضابطات شرطة نسائية فى مصر

" بتأديب وتهذيب وإصلاح " استطاعت حنان محمود،  أن تصبح أول طالبة فى دفعة ضابطات الشرطة النسائية فى مصر فى وقت كان يعتقد فيه أن هذه المهنة خاصة بالذكور، وكانت من أول 4 ضابطات حصلن على رتبة لواء شرطة، تخرجت فى كلية الحقوق 1983 شجعها والدها على الاتحاق بكلية الشرطة ، لرغبتها فى العمل فى القانون، وتدربت فى أكاديمية الشرطة، قسم الضباط المتخصصين على الثبات الانفعالى والرماية، وتعاملت مع السلاح، وكانت أول طالبة حصلت على الماجستير فى وزارة الداخلية، وأكدت على أن عملها فى وزارة الداخلية أحيانا يؤثرعلى حياتها الأسرية، ولكنه علم أبنائها الضبط والانتظام ورسخ عندهم الحب والانتماء للوطن، واستطاعت أن تكون قدوة لأبنائها .