أعلن التشيكى توماس روزيسكى، لاعب أرسنال السابق وسبارتا براج، اعتزاله اللعب نهائيا بعمر 37 بعد مسيرة امتدت حوالى 20 عاما فى ملاعب أوروبا جعلته “موزارت الصغير” نظرا لمهاراته ودقة تمريراته.
روزيسكى أنهى مشواره مع أرسنال الموسم الماضى بعد مسيرة امتدت لـ10 أعوام مما جعل اللاعب يُفكر فى الاعتزال، وإنهاء مشواره مع الكرة لكن طفل سورى جعله يغير من قراره.
قال روزيسكى "لقد تلقيت رسالة من طفل فى مخيم بسوريا وفيها يوضح أنه يأمل فى أن يرانى ألعب كرة القدم مجددا، أثرت تلك الرسالة فى كثيرا، رأيت أهمية كرة القدم للناس الذى يعيشون حولنا، ألهمتنى الرسالة لكى لا استسلم".
"دفعتنى تلك الرسالة لكى أستمر ولا أعتزل كرة القدم وأنا على مقاعد البدلاء" بهذه الكلمات عاد روزيسكى إلى سبارتا براج فريق طفولته لكى يستمر فى اللعب.
روزيسكي مع دورتموند
فى بوروسيا دورتموند، حيث لعب منذ عام 2001 حتى 2006، وحقق مع الفريق لقب الدوري الألماني، أسموه "موزرات الصغير"، كان لقبًا غير معتاد بالنسبة للاعبى الكرة أن تشبههم بالموسيقيين، ولكن روزيسكى كان مختلفًا.
أتى للفريق حين كان بعمر 21، بصفقة قياسية بلغت 25 مليون يورو، كأغلى لاعب فى تاريخ الدورى الألمانى آنذاك، اندمج مع الفريق سريعًا، وفى موسمه الأول صنع 20 هدفًا وأحرز 6، والألمان عرفوه جيدًا.. وأحبوه كثيرًا، أدركوا أن قيمته ليست بدنية.. لا يحرز الكثير من الأهداف ولا يلتحم بقوة على الكرات.. ولكن موهبته الخارقة هى قدرته على تنظيم وسط الملعب مما جعل مذيع ألمانى يقول فى أحد مباريات 2002 "يلمس الكرة كأنه موسيقار" ليُطلق عليه بعدها "موزارت الصغير" نسبة إلى الموسيقار الشهير موزارت.
أرسين فينجر اعتبره "إضافة مهمة" لمشروع الجيل الصغير لأرسنال الذى بدأه قبل 10 سنوات، واعتمد عليه كثيرًا لصنع شراكة مع لاعبين صغار مثل فابريجاس، فان بيرسى، وهليب، لكن مشروع المدرب الفرنسى فشل، ورحل كل لاعبيه بلا استثناء.
وتعتبر أبرز اللقطات لروزيسكى مع جماهير أرسنال، كانت فى مباراة إيفرتون بالدورى الإنجليزى فى 2015 عندما كان عمره 34 عاما، لكنه ركض بسرعة شاب يحاول لفت انتباه مدربه.
روزيسكى حقق الدورى التشيكى مرتين، والدورى الألمانى مرة وكأس الاتحاد الأوروبى، وكأس الرابطة الألمانى مع دورتموند، بالإضافة إلى كأس إنجلترا مرتين، وكأس الدرع الخيرية الإنجليزى مرة مع أرسنال، كما حصل على جائزة أفضل لاعب فى التشيك 3 مرات من قبل.
