علق مؤخراً أحدث خلفاء الدولة العثمانية المدعو أردوغان على أزمة القدس تعليقاً يستوجب الرد القاسى بما يتناسب وبجاحة الكلمات !
فقد قال: (إذا فقدنا القدس فلن نستطيع حماية المدينة المنورة وإذا فقدنا المدينة فلن نستطيع حماية مكة وإذا فقدنا مكة سنفقد الكعبة ) !!
تصفيق حاد: لهذه الكلمات البلهاء الركيكة التى لا تنم إلا عن خبل غير قابل للشفاء .
فلم لا يجمع جيوشه الجرارة ويقويها بعشرات التنظيمات الإرهابية التكفيرية التى يمولها ويرعاها كشريك أساسى ضمن مجموعة من الشركاء والرعاة وعلى رأسهم أمريكا وقطر !
فبدلاً من تصدير هذه الأعداد الهائلة من القتلة المجرمين لهدم وتفكيك دول الإسلام وقتل المسلمين، فلتذهب بهم جميعاً لتحرير القدس التى تخشى عليها من بطش وسيطرة اليهود والتى إن سقطت ستسقط المدينة ومكة والكعبة على حد قولك ؟
السؤال هنا : من المقصود بكلام السيد أردوغان والمنوط به تحرير القدس ؟
أظن أن الإجابة تفرض نفسها، فبكل تأكيد يقصد جيوش العرب والتى يعلم جيداً أنها لم يتبق منها سوى الجيش المصرى !
فالخليفة المنتظر يجلس على عرش خلافته الذى يحمله عبيده من القتلة والمتأسلمين فوق بحار من الدماء تمتلئ بجثث الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال !
فكم دفعنا من أرواح جنودنا وأموالنا للدفاع عن فلسطين وغيرها من دول العرب الشقيقة كاليمن والخليج ولم يتأخر جيشنا يوماً عن مساندة ودعم الأشقاء فى محنهم، ولكننا بالكاد نستجمع قوانا ونلتقط أنفاسنا من ويلات التصدى للعمليات الإرهابية الخسيسة التى تعد كل واحدة منها أبشع من الأخرى، و كما اعترفت من قبل أيها الأردوغان أن مجموعات كبيرة من إرهابيى سوريا تم تصديرهم لمصر برعاية ودعم أمريكى تركى !
و لكننا بفضل الله ورعايته نقضى عليهم كالجرزان التى تدخل بأرجلها المصايد، آى نعم قد خسرنا أرواحاً طاهرة وعم الحزن أرجاء بلادنا ولكنه الابتلاء الذى سرعان ما يرفعه الله عن عباده المؤمنين .
سيد أردوغان :
عليك بجمع الجيش التركى وجيش حماس وميليشيات الإخوان المسلحة وتنظيمات القتلة المتأسلمين لتحرير القدس من الصهاينة، بدلاً من تركيز كل مجهوداتك ومن معك ممن ذكرتهم لضرب بلاد المسلمين وعلى رأسهم مصر التى تسرق النوم من عينيك وتسبب لك الأرق المزمن، فقد أحبطت وأضاعت كل خططك وتمويلاتك أنت ومن تبعك من الغاوين .
نهاية : اللهم احفظ القبلتين من دنس الشياطين واضرب الظالمين بالظالمين
أما عن البيت الحرام فله رب يحميه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة