قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد العباسى ببورسعيد، إن من مات دفاعاً عن الكنيسة فهو شهيد مشيرا إلى أننا الآن على أبواب عام ميلادى جديد ولابد لنا من أن نتعاون على حماية الكنائس كما ندافع عن المساجد.
وأكد وزير الأوقاف، أن من دافع عن المسجد كمن دافع عن الكنيسة وهو شهيد وذلك تعزيزا لمبدأ المواطنة ولهذا كان الفهم الصحيح للدين فى أولى أولوياتنا مع منع غير المؤهلين والمتخصيصين من ان يشوهوا صورة الإسلام والدين الصحيح.
وجاءت خطبة الجمعة حول "محاسبة النفس" حيث قال فيا وزير الأوقاف ان معنى محاسبة النفس ألا يقدم المكلف على قول أو فعل قبل ان يسال نفسه هل هو مباح ، او حرام او مكروه ؟ حتى لا يقع فى مغبته يوم القيامة فأن فاته ذلك لعذر ما، فعليه ان يجعل لنفسه ساعة من ليل أو نهار يحاسب فيها نفسه على ما قدم من أقوال وأفعال فان وجد خيرا حمد لله عز وجل وسأله التوفيق والمزيد وأن وجد غير ذلك فليستدرك ما كان منه من تقصير يقول المارودى فى تعريف للمحاسبة: "هى أن يتصفح الإنسان فى ليله ما صدر من أفعال نهاره، فان كان محمودا أمضاه وابتعه بما شاكله وضاهاه".
وأوضح أن السؤال الأول أى عمل ترضى أن تلقى الله به وتفرح أن تلقى به الله الان من كان من أهل الصلاة دخل من باب الصلاة ومن كان من أهل القرآن دخل من باب القران ومن كان باب الصدقة دخل من باب الصدقة، وأى باب تخشى أن تقبض الآن فتستحى أن تلقى الله به".
وأشار إلى أن من ثمرات محاسبة النفس أن يعلم العبد حجم تجارته مع ربه ويتبين له ربحه من خسارته فإن كان غافلا فبادر بتعجيل التوبة الصادقة اغتناما لقول النبى صل الله عليه وسلم: "أن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ اليلل حتى تطلع الشمس من مغربها ومن ثمراتها أيضا تزكية النفس وتطهيرها من كل الأمراض والأدران فيتحقق للعبد الفلاح والنجاح والتغيير نحو الأفضل والأحسن فلا خير فيمن لا يستفيد من ماضيه ويتدارك أخطاءه ف يكون الإقلاع عن الذنب فى المستقبل الا بمحاسبة النفس وتقويمها والأخذ بزمامها الى مرضاة الله عز وجل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة