تصاعدت الأزمة التى تضرب قناة الشرق الإخوانية التى يمتلكها أيمن نور، الهارب فى تركيا، والتى وصلت إلى حد الشجار وتبادل السباب مع نجل يوسف القرضاوى، وسيف عبد الفتاح، وهيثم أبو خليل وهشام عبد الله، فى الاجتماع الذى تم تسريب تفاصيله وكواليسه عبر مواقع وصفحات الجماعة، وذلك بعد خلافه مع أعضاء مجلس أمناء قناة الشرق والجمعية العمومية للقناة المحرضة، إذ اتهمه العاملون بسرقة أموالهم وإخفاء الميزانيات.
رغم حدة المشاجرة وتعمق الصراع بين أجنحة جماعة الإخوان والموالين لها فى سوق الإعلام الموجه والمحرض على الدولة المصرية، لم ينته الأمر على ذلك، بل تواصلت المشكلات إلى حد تبادل الاتهامات بين أطراف التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية والمؤيدين لأيمن نور من داخل الجماعة، معتبرين أن ما فعله العاملون أسلوب وضيع، وأن عليهم الاعتذار عمّا بدر منهم بحق "نور".
عزام التميمى يصف نجل القرضاوى وسيف عبدالفتاح وهشام عبد الله بـ"الوضاعة"
المشكلة التى تقف وراءها خلافات مالية وصراعات على مكاسب ومصالح، استقطبت عددا من قيادات الجماعة وأبرز الناشطين فى مجال البيزنس الخاص بها، إذ دخل على الخط عزام التميمى، مالك قناة الحوار الإخوانية التى تبث من العاصمة البريطانية لندن وأحد قيادات التنظيم الدولى للجماعة، مهاجما قيادات الإخوان المعترضين على ممارسات أيمن نور وتجاوزاته، فى الأزمة الكبرى والانهيار الذى تشهده قناة الشرق التابعة للجماعة والممولة منها.
ووصف "التميمى" ما حدث من نجل القرضاوى وغيره من أعضاء مجلس أمناء القناة والعاملين فيها بحق أيمن نور، وبثهم تسريبات وفيديوهات لما حدث فى القناة وأزماتها المالية بـ"الأسلوب الوضيع، خاصة فيما يتصل ببث نقاش يتعلق بإدارة قناة فضائية فى غياب رئيسها ومديرها الفعلى، ثم تسجيل حوار صوتى لنقاش دار معه بعد وصوله بشكل متحايل ودون علمه، وبث هذا التسجيل على الملأ دون إشعار أو إذن مسبق.
وأضاف مالك قناة الحوار والقيادى بالجماعة الإرهابية، فى تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "أيا كانت المشاكل، وأيا كانت التظلمات، قلّت أو كثرت، لقد ارتكب المجتمعون الذين صوّروا وبثّوا الحوارين الأول والثانى خطيئة كبرى، ويؤسفنى أنه لم يكن من بين المجتمعين رجل رشيد واحد يقول للقائمين بهذا العمل الصبيانى عيب عليكم، لا يجوز ما تفعلونه".
وتابع "التميمى": "أنا أُحمّل المسؤولية لجميع من كانوا جالسين حول الطاولة المستديرة - فى إشارة لنجل يوسف القرضاوى وسيف عبد الفتاح وهشام عبد الله - من صوّر ومن تصوّر، من تحدّث ومن سمع، ولا يجوز بحال أن تبرر الغاية الوسيلة، مهما ظننتم غايتكم نبيلة فإن وسيلتكم كانت وضيعة، فعليكم الاعتذار للدكتور أيمن نور ولطاقم قناة الشرق".
نجل القرضاوى: عزام التميمى أعور وأخرق وأهوج ويستقوى على حقوق الشباب
على الجانب المقابل، رد عبد الرحمن يوسف القرضاوى، نجل الإرهابى الهارب يوسف القرضاوى وأحد العاملين فى قناة الشرق الإخوانية المملوكة لأيمن نور والممولة من جماعة الإخوان، متهما عزام الأحمد ومستخدما لغة سباب تكشف حجم الصراعات الداخلية وتعقد لعبة التحالفات ومراكز القوى بالجماعة.
وقال "القرضاوى" فى رده: "كعادته، الدكتور عزام التميمى أعور إذا رأى وأخرق إذا نصح، وأهوج إذا حكم، ولأنه يخاف أن يطالبه موظفوه فى قناة الحوار بحقوقهم قرر أن يستقوى على من يطالب بحقوق الشباب البسطاء، لا يعرف الرحمة".
أزمة الشرق.. صراع الأجنحة وسلاح الفضائح
كانت الأزمة التى تشهدها قناة الشرق المملوكة لأيمن نور والممولة من جماعة الإخوان الإرهابية للتحريض على الدولة المصرية، قد بدأت عندما أبلغ أيمن نور أعضاء الجمعية العمومية للقناة بموعد لعقد الجمعية، لكنه فاجأهم بتغيير المكان، ثم الإعلان عن نتائج الجمعية دون مشاركتهم، الأمر الذى دفع الأعضاء ومجلس أمناء القناة، وعلى رأسهم سيف عبد الفتاح وعبدالرحمن يوسف نجل يوسف القرضاوى، وعصام تليمة مدير مكتب القرضاوى السابق، والفنان السابق هشام عبد الله الذى يقدم برنامجا فى القناة، لعقد جمعية عمومية أخرى داخل أحد الفنادق بتركيا، وتوجيه انتقادات لأيمن نور حادة معتبرين إياه "حرامى قوت الشباب".
ووصلت المشاجرة بين الجناحين إلى حد تدوال أنصار وصفحات الجماعة تسريبا لآخر اجتماع ضم أيمن نور، مالك قناة الشرق التى أسستها جماعة الإخوان، والدكتور سيف عبد الفتاح، وعبد الرحمن يوسف القرضاوى، وهشام عبد الله، والذى شهد حالة من الشد والجذب والمشاجرات وتبادل الاتهامات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة