أبرزت الصحف الإماراتية، الصادرة اليوم السبت، فى افتتاحياتها رفض الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار الإدارة الأمريكية، اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل، إضافة إلى الاعتداءات التى تقوم بها ميليشيا الحوثى بتوجيهات مباشرة من طهران.
وتحت عنوان "هل تعيد واشنطن النظر"، قالت صحيفة "الاتحاد"، "إن الشرعية الدولية انتصرت انتصارا ساحقا برفض الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار الإدارة الأمريكية اعتبار القدس عاصمة إسرائيل ونقل سفارتها من تل أبيب إليها".
وأضافت أن أحدا لم يكن يود أن تقف الولايات المتحدة وإسرائيل فى جانب والعالم كله فى الجانب الآخر، لكن يبدو أن واشنطن لم تقرأ جيدا العواقب الدبلوماسية لقرارها وأهم هذه العواقب هو افتقاد الثقة بشراكة أمريكا فى عملية السلام التى ترعاها منذ سنوات بعيدة وكان لإداراتها المتعاقبة دور بارز فيها وجهد لا ينكره أحد، ويأتى القرار غير المبرر ليعيد عملية السلام إلى المربع الأول رغم أنه قرار لا قيمة له من الناحية العملية ولا يغير الوضع القانونى للقدس، بالإضافة إلى أنه مضاد تماما لحل الدولتين بعاصمة واحدة الذى ارتضته واشنطن والعالم كله.
ورأت أن الجيد فى القرار الأمريكى هو أنه أعاد الحياة إلى قضية الشعب الفلسطينى التى ظن الجميع أنها ماتت فى ظل التحديات الجسام التى تواجهها المنطقة وعلى رأسها الحرب على الإرهاب.
واختتمت الصحيفة، "لسنا ندرى مدى قدرة الإدارة الأمريكية على إعادة النظر فى قرار خاطئ اتخذته وإن كنا نأمل ذلك بالتأكيد، والكل يتمنى أن تعيد واشنطن النظر فى قرار أضر كثيرا بدورها كشريك فى عملية السلام".
وفى موضوع آخر، قالت صحيفة البيان، تحت عنوان "إيران وخيار الحرب"، إن "تطورات الأحداث الأخيرة فى اليمن وكثافة اعتداءات ميليشيات الحوثى الإيرانية الداخلية والخارجية وإطلاقها الصواريخ الباليستية "الإيرانية الصنع" على المدن السعودية كلها تؤكد أن الحوثيين وبتوجيهات مباشرة من إيران يعتمدون نهج تصعيد الحرب فى اليمن وخارجه ويبدو أن طهران مضت قدما فى هذا الخيار مع تصاعد الضغوط على ميليشياتها الحوثية فى اليمن فى ظل الانتصارات العسكرية المتتالية لقوات الشرعية".
وأضافت أن صواريخ الحوثى على المدن السعودية قوبلت بتنديد عربى وعالمى واسع وسط إجماع عالمى بأن الممارسات العدائية التى تقوم بها إيران بتزويدها جماعة الحوثى الإرهابية بالصواريخ الباليستية تهدد الاستقرار والأمن والسلم فى المنطقة.
وأكدت أن "ما تفعله ميليشيات الحوثى يعنى بوضوح تراجع مساعى السلام فى اليمن إلى أدنى حد وتقديم خيار الحرب ويعنى أيضا تساقط حجج الحوثيين فها هى صواريخهم تطلق بشكل عشوائى على مدن مأهولة ومزدحمة بالمدنيين، وها هم فى صنعاء يشنون حملات القتل الجماعية لأعضاء حزب المؤتمر وأهليهم وذويهم من النساء والأطفال، وها هم ينهبون الأموال من خزانة الحكومة ويمنعون وصول المساعدات الإنسانية إلى غير أنصارهم".
واختتمت أن إيران بما تفعله فى اليمن وبعدم اهتمامها بالتنديدات الموجهة لها من مختلف أنحاء العالم وبضربها عرض الحائط المعاهدات والقوانين الدولية إنما تفرض على نفسها المزيد من العزلة التى تضعها على رأس قائمة الدول الداعمة للإرهاب الأمر الذى يتطلب موقفا عربيا ودوليا حازما ضدها.
