التقي اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية نوفمبر الماضى ، بخمسة من سكان قرية الحجاز لمناقشة مشكلات القرية، وخلال الاجتماع قرر المحافظ تحديد مدد زمنية لإنهاء أزمات تعاني منها القرية منذ ما يقرب من 40عاما دون حل حتي الآن .
تعرف قرية الحجاز باسم " منطقة الكيلو 2" وأصبحت وحدة محلية لقرية في أغسطس من العام الماضي، وتنضم للحيز العمراني لمدينة الإسماعيلية، ولكنها ورثت مشكلات منطقة تصنف من العشوائيات .
تعاني القرية من أربعة مشكلات أساسية، هي عدم وضوح الهوية الإدارية بحيث يضطر سكانها من التعامل مع ثلاث مناطق مختلفة لإنهاء إجراءات الخدمات، و عدم وجود نقطة شرطة ، وارتفاع قيمة سعر متر الأرض في تقنين الأوضاع، وعدم إنهاء مشروع الصرف الصحي بالقرية ، بالإضافة إلي ضعف الخدمات الصحية.
يقول صلاح أبو زيد ، محام من سكان القرية، " نقوم بدورنا كمجتمع مدني، ونحاول إيصال صوتنا إلي المسئولين ، وخلال الاجتماع عرضنا علي المحافظ مشكلات القرية وإمكانيات حلها، وأستجاب المحافظ بقرارات لإسراع مشروع الصرف الصحي".
وأضاف، تقدمنا بتظلمات من قرار لجنة حصر وتقنين أوضاع أراضي القرية من تحديد قيمة سعر متر الآرض بـ 400 جنيها للمتر، لأنها قيمة مبالغ فيها، لن يستطيع أغلب السكان هنا علي تحملها".
ويشكو محمد رشدي تاجر من سكان القرية من ضعف الخدمات في الصرف الصحي حيث يضطر للاستعانة بسيارات الكسح من شركة المياه والصرف الصحي لنقل مياه الصر ف من خزانات القرية، أيضا من ضعف محولات الكهرباء وتكرار أوقات إنقطاع التيار وضعف مياه الشرب.
ويقول " هنا بقالنا ٤٠ سنة بلا هوية إدارية نتبع لمناطق مختلفة في الخدمات نتعامل مع الكهرباء من قرية الفردان وتبعد ١٠ كيلو ومرفق المياه من مدينة أبو صوير علي بعد ١٥ كيلو، وتفتقر لخدمات الوحدة الصحية و نقص في خدمات الكهرباء وانقطاع شبة دائم".
القرية ضُمت للحيز العمراني لمدينة الإسماعيلية وأصبحت كامتداد عمراني أفقي للمدينة مما جعلها اختيارا جديدا لأرباب المعاشات لإنفاق قيمة المعاش لشراء قطعة أرض لبناء منزل جديد، مما رفع من الكثافة السكانية للقرية علي حساب بنية تحتية ضعيفة لم تكتمل.
يقول سيد فتحي رئيس وحدة المحلية للقرية، أن عمرها الإداري عام وأربعة أشهر، وتعاني من عدم الشعور بالهوية، لأنها كانت تابعة للوحدة المحلية أبو صوير البلد ومعظم الخدمات من الإسماعيلية، وكان هناك مطالب بأن يكون هناك مجمع للخدمات في مكان واحد، فتم إبلاغ الجهات لفتح مكاتب في الوحدة المحلية ولكنه أدرج لخطة موازنة 2018 -2019 لبناء مجمع الخدمات .
وأضاف" هناك قرار تخصيص قطعة أرض لبناء نقطة شرطة ، ولكنه لم يفعل منذ عام 2014،وحاليا الاتفاق بين مدير الأمن والمحافط ولحين إنشاء النقطة يتم تسيير دوريات أمنية غير منتظمة، لفرض الأمن بالقرية.
تفتقر القرية لخدمة المواصلات العامة ، وتعتمد علي سيارات خاصة يستخدمها السكان بالأجرة للأنتقال إلي وسط المدينة، لكن المواصلات تعاني من سوء حالة الطرق بسبب عدم التمهيد و تكسير من مشروع الصرف الصحي الذي لم ينتهي حتى الآن .
مشروع الصرف بالقرية بدأ في مايو 2015 وكان من المفترض أن ينتهي في ديسمبر 2016 ولكنه لم ينتهي حتي الآن.
وقال بيان رسمي لديوان عام محافظة الإسماعيلية، إن اللواء ياسين طاهر منح الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحي مهلة أخيرة لمدة شهر لتوفيق أوضاعها وإثبات جديتها في إنهاء المشروع ووضع برنامج زمنى محدد التوقيتات وتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ المشروع، و فى حال عدم التزام الشركة بالبرنامج الزمنى يتم سحب العملية والغاء عقد التنفيذ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة