عندما حضرت مؤتمر «التنمية فى مواجهة الإرهاب على أرض سيناء» الذى نظمه الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين فى الأسبوع قبل الماضى لبحث ضخ المزيد من الاستثمارات لإحداث التنمية المستدامة التى تشكل أهمية بالغة لهذه البقعة المباركة من أرض مصر، لكى نقيها من شرور مخططات إعداء الداخل والخارج، تمنيت فى نهاية المؤتمر من كل قلبى أن يتم اتخاذ خطوات جادة وسريعة وفعالة لتنفيذ التوصيات التى نتجت عن هذا المؤتمر شديد الأهمية.
لذا فلقد سعدت للغاية بما قرأته فى المقال المنشور أمس الأول على صفحات «الأهرام» لرئيس الاتحاد رجل الصناعة الوطنية الجاد السيد محمد فريد خميس الذى يحمل «بشائر الخير» الحقيقية التى نتجت عن هذا المؤتمر، فلقد أعلن عن تأسيس شركة قابضة لتنمية سيناء برأسمال «مليار جنيه»، كما تكفل انطلاقاً من مسؤوليته المجتمعية بإنشاء مجمع للصناعات الصغيرة بمنطقة «بئر العبد» بشمال سيناء باستثمارات قدرها 35 مليون جنيه للمرحلة الأولى التى تستوعب «128» مصنعا، بالإضافة إلى اتفاقه مع زملائه من رؤساء جمعيات المستثمرين بالمساهمة فى تطوير التعليم الفنى بشمال سيناء لتخريج طلاب قادرين على اقتحام سوق العمل، بما يتناسب مع البيئة السيناوية البدوية المحيطة، وذلك عن طريق المركز الوطنى لتنمية الموارد البشرية التابع للاتحاد.
إن هذه الخطوات المتسارعة والجادة نحو تنمية سيناء من رجال آمنوا بوطنهم، ستكون البداية الحقيقية بإذن الله نحو تغيير وجه الحياة على أرض الفيروز بما يليق بعبقرية مكانها وعظيم مكانتها وتفرد كنوزها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة