تسببت قرارات المنع لأى محتوى رأت فيه جهات الرقابة خروجا عن الذوق، فى مزيد من المشاهدات على الإنترنت لنفس المحتوى، مع مزيد من أرباح الإعلانات، ونحن نطبق قواعد مهترئة من الماضى، فى واقع لا يعترف بالحاضر من الأساس، ويعترف فقط بالمستقبل والاستثمار فيه، الآن لا يمكن إخفاء أى محتوى مهما تعددت وسائل المنع، ولا يمكن إنكار مدرسة الكوميديا بالإيحاءات الجنسية، لم تعد تلقى نفورًا عند الناس، لأنها بدأت على يد مذيعين مشاهير فى قنوات بدت رصينة، فأصبحت اليوم هذه البرامج والشخصيات نجومًا يتقاضون الملايين دون فعل شىء سوى نشر الإفيهات «الأبيحة»، وهذا وضع لا ينفع معه رقابة ولا غرامات بقدر ما يستدعى نهضة شاملة فى التعليم والقيم المجتمعية واحترام لمواثيق الشرف، والتوقف عن اعتبار عقل المشاهد قطعة أرض فارغة، سيملأها من يصل أولًا.