"أوصدى الباب/ فدنيا لست فيها/ ليس تستأهل من عينى نظرة/ سوف تمضين وابقى/ أى حسرة؟/ أتمنى لك ألا تعرفيها/ آه لو تدرين ما معنى ثوانى فى سرير من دم/ ميت الساقين محموم الجبين/ تأكل الظلماء عيناى ويحسوها فمى/ تائهاً فى واحةٍ خلف جدار من سنين/ وأنين/ مستطار اللب بين الأنجم".. ولد الشاعر بدر شاكر السياب فى العراق فى 25 ديسمبر 1926 فى البصرة ورحل فى 24 من ديسمبر 1964 بالمستشفى الأميرى فى الكويت، ولم يكن معه سوى صديقه الشاعر الكويتى على السبتى الذى دفنه فى مقبرة، عاش بدر شاكر السياب حياة من المعاناة مع الحب والمرض والموت والغربة والفقر أيضاً.
كتب الروائى عبد الإله عبد القادر يقول: "أما عن حكايات حبه الكثيرة ـ القليلة، فيقال إنه عشق سبعاً من النساء، بينهن شاعرتان، واحدة عراقية كانت تزامله فى دار المعلمين العالية، جامعة بغداد، وكان يسبقها بمرحلتين على ما أذكر، وأخرى أجنبية تعرف عليها فى نهاية العمر تماماً".
وأشهر قصة حب كانت للشاعرة "لميعة عباس عمارة" يقول عنها:
وتلك شاعرتى التى كانت لى الدنيا وما فيها/ شربت الشعر من أحداقها ونعست فى أفياء/ تنشرها قصائدها علي/ فكل ماضيها/ وكل شبابها كان انتظاراً لى على شط يهوم فوقه القمر/ وتنعس فى حماة الطير/ رمش نعاسها المطر/ فنبهها فطارت تملأ الآفاق بالأصداء ناعسة/ تؤج النور مرتعشاً قوادمها/ وتخفق فى خوافيها/ ظلال الليل/ أين أصيلنا الصيفى فى جيكور؟!
وتنتمى لميعة عمارة لطائفة فى جنوب العراق تعود إلى القرن الأول الميلادى طائفة هى فى نسيج العراق، الذى عاش لعقود متعاقبة ملاذا آمنا يحتضن التعددية تعرف هذه الطائفة باسم الصابئة.
وحظيت بعدد من قصائده فى ديوانيه الأولين (أزهار ذابلة) و(أساطير) حيث يقول: "ذكرتك يالميعة والدجى ثلج وأمطار/ ولندن نام فيها الليل، مات تنفس النور/ ذكرت شحوب وجهك حين زمر بوق سيارة/ ليؤذن بالوداع، ذكرت لذع الدمع فى خدى/ ورعشة خافقى وأنين روحى يملأ الحارة/ بأصداء المقابر، والدجى ثلج وأمطار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة