دندراوى الهوارى

لعنة الفراعنة تثير الرعب فى شوارع أنقرة وإسطنبول.. وتصيب أردوغان بالهذيان!

الإثنين، 25 ديسمبر 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إلى الآن، لا يوجد دليل علمى واحد يؤكد أو ينفى عدم وجود لعنة الفراعنة، وكل الأبحاث العلمية التى أجريت منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون عام 1922 على يد عالم الآثار البريطانى هوارد كارتر، وحتى كتابة هذه السطور، فشلت جميعها فى تحديد أسباب الوفاة أو وقوع الحوادث المميتة لكل من نفى أو تهكم على لعنة الفراعنة، أو اقتحم مقبرة أثرية لم يتم افتتاحها من قبل.
 
ورغم محاولات كبار الأطباء فى أوروبا وأمريكا بشكل عام، وألمانيا وفرنسا واليابان على وجه الخصوص، الارتكان إلى أن لعنة الفراعنة سببها فيروسات وبكتريا قاتلة، انتشرت فى المكان الأثرى المغلق منذ مئات السنين، وعند افتتاحها يستنشقها العمال والأثريون الذين يدخلون المقبرة فتصيبهم بأمراض خطيرة، على رأسها الأمراض الصدرية والرئتين، وهو ما كذبته كل الذين أنكروا لعنة الفراعنة فى مؤتمرات صحفية، وما أن ينتهوا من مؤتمراتهم حتى يلقوا حتفهم فى حوادث بشعة!!
 
تصدق أو لا تصدق، لكن يظل هناك لغز كبير يغلف ما يطلق عليه «لعنة الفراعنة» وفشل العلم الحديث فى تأكيدها، أو نفيها، بالحجج والأدلة العلمية، ونظرا لذلك فإن لعنة الفراعنة ستظل فى الصورة، بل وتدعمها الشواهد الأثرية المختلفة، على جدران المعابد، والمقابر، والتوابيت، والتمائم، المنتشرة فى ربوع مصر، ومسجل عليها نصوص اللعنات، ومن المعلوم بالضرورة أن المصريين وصلوا إلى درجة عالية من السحر، اعترف بها القرآن الكريم فى سورة الأعراف عندما قال سبحانه وتعالى: «وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ، فَإِذَا هِىَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ، فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ، وَأُلْقِىَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ».
 
‏ومن النصوص المهمة الخاصة باللعنات من بين مئات النصوص التى عثر عليها فى الأماكن الأثرية المختلفة، نص يقول: «سيذبح الموت بجناحيه كل من يحاول أن يبدد أمن وسلام مرقد الفراعنة»، وهو النص المنقوش على مقبرة الملك توت عنخ آمون، وكانت بمثابة الوبال الذى أحل على كل من اكتشف المقبرة، والبالغ عددهم 40 باحثا وعالما، وجميعهم لقوا حتفهم بشكل متوالٍ ومرعبٍ.
 
الأمر الذى دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بحقيقة «لعنة الفراعنة»، ومن بينهم بعض علماء الآثار الذين شاركوا فى اكتشاف وفك رموز هذه الحضارة العظيمة، والتأكيد على أن كهنة مصر صبوا لعناتهم على كل شخص يحاول، الإساءة للفراعنة، والعبث بمقدراتهم، وآثارهم وحضارتهم، وعلى سبيل المثال، فإن عاصفة رملية قوية اندلعت حول مقبرة توت عنخ آمون فى اليوم الذى تم فيه افتتاحها، كما شوهد صقر يطير فوق المقبرة، ومن المعروف أن الصقر هو أحد الرموز المقدسة عند الفراعنة.
 
هذه اللعنة مستمرة حتى الآن، وما من شعب يريد أن ينكل بالمصريين، ويتحدى إرادتهم، ويعقد المؤامرات والدسائس، ويحاول ضرب استقرارهم، وتدمير مقدراتهم، إلا وهذه اللعنة تطارده وتصيبه فى مقتل، والأمر ينسحب فى الآونة الأخيرة على إدارة أوباما التى ساندت ودعمت جماعة الإخوان الإرهابية، وقطع المساعدات، فأصابتها لعنة الفراعنة فى مقتل، وبدأت بفضيحة التجسس الاستخباراتية، على معظم زعماء دول العالم، كما فشل مخططه فى إقرار مشروع الشرق الأوسط الكبير، وإسقاط مصر فى وحل التقسيم.
 
أما رجب طيب أردوغان رئيس تركيا «المهبول»، ونظرا لتحديه المقيت والسمج، لثورة 30 يونيو، فإن لعنة الفراعنة، صفعته بترانيمها، وباتت تهدد بعنف مستقبله السياسى، وانهيار عرش ملكه، والقضاء على حلم إعادة الخلافة العثمانية، لقيادة العالم الإسلامى، والعربى.
 
رجب طيب أردوغان الذى يحكم تركيا منذ 14 مارس 2003، قد حقق وطوال سيطرته على تركيا، نجاحات كبيرة، دفعت به إلى مرتبة أفضل مسؤول فى العالم الإسلامى بشكل عام، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، وأصبح مثالا يحتذى به خارج بلاده، وبعد كل هذا النجاح وعندما أعلن تحديه لإرادة المصريين فى 30 يونيو 2013، وأيد ودافع، عن جماعة الإخوان الإرهابية التى عملت على إشاعة الفوضى، وممارسة الإرهاب المسلح ضد المصريين، طاردته لعنة الفراعنة، وأقلقت مضاجعه.
 
بدأت المصائب تعرف طريقها للأردوغانى وحزبه، بعد النتائج السيئة التى خلفتها مظاهرات ميدان تقسيم فى 2013، وأحدثت شرخا عميقا فى علاقته بشعبه، ثم تطور الأمر تباعا بتلقى الصفعات الواحدة تلو الأخرى، حتى وصلت إلى الفضيحة، عقب اكتشاف قضية الفساد الكبرى فى حكومته، ثم تحديه للشرطة، ثم شن حملة تشكيك ضارية ضد القضاء، ثم هجوما عنيفا على عدد كبير للسفراء والبعثات الأجنبية فى بلاده، واتهمهم بأنهم وراء إثارة القلاقل فى بلاده، ونكل بالإعلاميين، وبدأ «يهذى» بكلمات وتصرفات غير مسئولة.
 
واستمر أردوغان يدفع الثمن باهظا، عقب حادث الانقلاب العسكرى، وبعيدا عما إذا كان الانقلاب مدبر بمعرفته، أو حقيقى، إلا أن نتائجه كانت وبالا على تركيا، وساهم فى انقسام كبير بين المجتمع التركى، وإنهيار اقتصادى ضخم!!
 
وإذا لاحظنا حالة الهذيان التى أصابت رجب طيب أردوغان حاليا، فإنه يذكرنا بمن لقوا حتفهم بسبب لعنة الفراعنة خاصة عقب افتتاح مقبرة توت عنخ آمون فى نوفمبر عام 1922، حيث كان معظمهم، يُصاب بمرض الهذيان، والإتيان بتصرفات غير مسؤولة ثم يلقى حتفه، منتحرون، وجميعهم ماتوا خلال عام فقط بعد افتتاح المقبرة!!
 
من يريد أن يصدق فليصدق، ومن يريد أن يكذب فليكذب، ولكن تبقى حقيقة ناصعة، أن العلم الحديث بكل إمكانياته فشل فى فك لغز «لعنة الفراعنة»، وستظل العين الحارسة لهذا الوطن!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة