- أشكر مصر على حمايتها لكنيستنا الفي عام
بالصلاة والتراتيل أمام مزار القديس مارجرجس أمير الشهداء انحنى البابا ثيؤدوروس الثاني بابا الإسكندرية للروم الأرثوذكس وأعلن انتهاء أعمال الترميم في الدير الأثري بمصر القديمة الذي عقد فيه مؤتمرًا صحفيًا اليوم الثلاثاء.
وقال البطريرك خلال المؤتمر: هذا الصرح الجميل الذي نتواجد فيه هو دير مارجرجس للروم الأرثوذكس وهو مكان له تاريخ طويل في مصر، وحين ننزل سنرى أن هذا المكان كان بوابة دخول السفن من النيل ثم السفر عبر البحر المتوسط.
وأضاف: الأعمال الفنية هنا انجزها فنان يوناني مهم، ودقة الرسم وتفاصيله صارت مثارًا للدراسة في كافة المدارس الفنية في العالم، وتسمى الكنيسة المستديرة، وهو دير ضمن ثلاثة أديرة ظلت قائمة منذ العصر الروماني، والقديس جاورجيوس المعروف باسم مارجرجس عاش فترة من الزمن، ويحظى القديس مارجرجس بمحبة المسلمين والمسيحيين ويخلق معجزات لكل الناس.
واستكمل: ضمن معجزات مارجرجس ترميم هذا الدير، كان البطريرك الذي شهد الترميم يجلس هنا ويصلي لمارجرجس ويقول له أريد أن أرمم لك هذا المكان والأمر يحتاج أموالًا طائلة لم تكن تمتلكها الكنيسة حتى إذا جاء رجلًا غنيًا من اليونان يزور الدير وقرر ترميمه على حسابه الخاص و بمحبة كبيرة لمارجرجس حمل مهندس مسلم وهو إبراهيم محلب ترميم المكان على عاتقه الخاص.
ودعا المصريين لزيارة الدير قائلا : زوروا هذا الدير وافتخروا به لأنه أثر مصري ملك بلد الثقافة والحضارة والعلم لذلك أريد أن تتعرف الأجيال القادمة على هذا الصرح العظيم،و في الإسكندرية نعمل على بناء مدرسة كبيرة لخدمة التلاميذ الفقراء مثل ما فعلنا في أفريقيا، نبني مدارس لجميع التلاميذ دون النظر لجنس أو لون أو دين.
وأوضح: أريد أن أشكر مصر كلها لأنها سمحت لنا أن نجدد هذا المكان مضيفًا: أخذت على عاتقي التبشير المسيحي في أفريقيا ونمتلك ٣ آلاف مستشفى و٢٥٠٠مدرسة حول العالم، ونحاول بناء مستشفى خيري كبير للفقراء في القاهرة.
وعن لقائه بالسيسي قال: منذ شهرين التقيت الرئيس السيسي أثناء زيارته لقبرص ونتمنى توطيد العلاقات بين مصر واليونان وقرص ولمصر الفضل في استضافة كنيستنا طوال الفي عام ويشعر اليونانيون أن المصريين أخوة لهم، مضيفًا: أدعو الناس لزيارة مصر ليشاهدوا هذا البلد الجميل وقريبًا تستأنف الرحلات الروسية لها.
وعن خدمته قال: بعد فترة سأعود لرحلاتي في افريقيا لنكمل العمل الرعوي وأشعر بمحبة كبيرة لمصر التي أحمل جنسيتها وأصلي للشعب المصري أن يتمتع بمحبة وفرح، كاشفًا عن لقاء يجمعه بشيخ الأزهر فى الـ17 من يناير المقبل لبحث مستقبل السلام فى الشرق الأوسط وإفريقيا.
ووصف البطريرك مصر ببوابة أفريقيا وقلب الشرق الأوسط، ومستقبل العالم كله في إفريقيا، معربًا عن سعادته باهتمام الرئيس السيسى بإفريقيا.
وتابع: أقابل الكثير من رؤساء الدول فى إفريقيا ويشغل الشرق الأوسط تفكيرنا، وعن مدينة القدس بعد قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية لها قال البطريرك إن القدس هى مدينة الله وتعود للمسيحيين والمسلمين واليهود جميعًا ولا يمكن أن يمتلكها أحدًا بمفرده.
وأضاف يوم 17 يناير سنزور الأزهر لنبحث تلك المشاكل العالمية، وسألتقى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مؤكدًا: أمسك عصا الرعاية وأسافر بها حول العالم مؤكدًا إنه درس في جامعات كثيرة، مضيفا: جزء كبير من حياتي أمضيته في روسيا، وسنة ٢٠٠٤ تم انتخابي بطريرك للإسكندرية لكنيسة الروم الأرثوذكس.
واعتبر في كلمته مصر بلد اللاهوت العظيم، وقال: كنائس كثيرة ومساجد أكثر يرتفع فيها اسم الله، مصر كانت دومًا مركزًا للعلم والفلسفة مضيفًا: مصر لديها القوة أن ترسل رسالة للعالم المعاصر فهى قلب الشرق الأوسط وبوابة أفريقيا وسنناقش ذلك مع شيخ الأزهر، مضيفًا : المسيح جاء بنفسه زار مصر والتقليد القبطى يذكر أنه مر من هذه المنطقة، لذلك فإن مصر القديمة مثل سيناء أماكن حفظها الله وسار فيها القديسيون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة