وزير الزراعة تطبيق الزراعة التعاقدية لشراء القطن المصرى الموسم المقبل
برتوكول بين الزراعة ومحلج بالمنيا لشراء 100 ألف قنطار قطن العام القادم
رئيس اتحاد مصدرى الأقطان: زراعة القطن هدف قومى
أكد الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن هناك تعاونا دائما ومستمرا بين وزارة الزراعة ومحافظة المنيا، لتحقيق تنمية زراعية مستدامة فى المحافظة، وتطوير القطاع الزراعى بالمحافظة، واستغلال كافة الموارد المتاحة بها، والتيسير على مزارعى المحافظة.
جاء ذلك خلال لقائه مع اللواء عصام الدين البديوى محافظ المنيا، فى مستهل زيارته للمحافظة، لتفقد عدد من المشروعات الزراعية بالمحافظة، يرافقه نائباه لشئون استصلاح الأراضى، والخدمات الزراعية، ورئيس مركز البحوث الزراعية، ومدير الهيئة العامة للإصلاح الزراعى، وعدد من قيادات الوزارة.
وقال وزير الزراعة، إن هناك توجيهات من القيادة السياسية فى مصر والحكومة الحالية، بالعمل على تنمية صعيد مصر، وتحقيق تنمية زراعية ومستدامة به لافتاً إلى أن القطاع الزراعى من أهم مصادر الاقتصاد القومى، وهو أساس للتنمية المستدامة، لذلك يتم تشجيع عمليات الاستثمار فى هذا المجال والتيسير على المستثمرين والعاملين فى هذا القطاع الهام.
وناقش وزير الزراعة والمحافظ سبل القضاء على المعوقات التى تواجه التنمية الزراعية وزيادة الإنتاج الزراعى بالمحافظة، وكيفية تذليل العقبات أمام المزارعين، فضلاً عن تفعيل مبادرة القرية المنتجة بالمحافظة، والتى أطلقتها وزارة الزراعة بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية، بهدف خلق فرص عمل جديدة للشباب، بالاستفادة من الميزة النسبية بكل محافظة، كذلك تشجيع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن مساحة محصول القطن فى مصر منذ القرن الماضى حتى اليوم كانت لا تزيد عن 2 مليون فدان، إلا أن هذه المساحة تدهورت وتقلص المحصول ليصل إلى 130 ألف فدان على مستوى الجمهورية العام الماضى، مشيرًا إلى أن السبب فى تقلص المساحة يرجع إلى خلط الأصناف وزيادة نسبة بذر الإكثار.
وقال البنا إن الحكومة والقيادة السياسية تهتم بتطوير هذا المحصول وخاصة فى تحرير سعر تجارة القطن وعدلت القانون رقم 210 لسنة 2004 بإصدار القانون قم 4 لسنة 2014 لتحرير سعر تجارة القطن بما يتناسب مع السمعة الدولية وريادة مصر فى زراعة القطن.
وأوضح البنا أن الحكومة بدأت فى تطوير القطن من خلال الزراعة التعاقدية خاصة فى المنيا بالاتفاق مع شركة للغزل والنسيج لاستلام 100 ألف قنطار وتشغيل المصانع الجديدة للغزل والنسيج مع منح ميزة للفلاحين والمزارعين عند التوريد، مشيرًا إلى أن عيد الفلاح الذى تزامن مع يوم 9 سبتمبر يوم جنى محصول القطن سيعود من جديد للاستفادة من المحصول فى الصناعات الأخرى.
وأكد وزير الزراعة، أن محافظة المنيا ستشهد توسعا فى زراعة محصول القطن العام المقبل، لافتا إلى وجود تعاون دائم ومستمر بين وزارة الزراعة ومحافظة المنيا، لتحقيق تنمية زراعية مستدامة فى المحافظة، وتطوير القطاع الزراعى بالمحافظة، واستغلال الموارد المتاحة بها، والتيسير على مزارعى المحافظة.
وقال وزير الزراعة، أن هناك توجيهات من القيادة السياسية فى مصر والحكومة الحالية، بالعمل على تنمية صعيد مصر، وتحقيق تنمية زراعية ومستدامة به، مشيرًا إلى أن القطاع الزراعى من أهم مصادر الاقتصاد القومى، وهو أساس للتنمية المستدامة، لذلك يتم تشجيع عمليات الاستثمار فى هذا المجال والتيسير على المستثمرين والعاملين فى هذا القطاع الهام.
وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن الوزارة تواصل تنفيذ خطتها لتشجيع الفلاحين على التوسع فى زراعة القطن، لعودته إلى عرشه وسابق عهده وسمعته المعروفة عالميًا، مع التنسيق الدورى مع وزارتى الصناعة وقطاع الأعمال للنهوض بالمحصول والصناعات القائمة عليه، وتطوير المحالج والمغازل، بما يساهم فى تعزيز القيمة المضافة للقطن المصرى.
ووقعت وزارة الزراعة برتوكول تعاون مع إحدى المحالج بالمنيا لشراء 100 ألف قنطار قطن العام القادم منها أصناف جيزة 95 والذى يزرع حالياً فى محافظة المنيا وهو عالى الإنتاج اذ يحقق من 8 إلى 12 قنطار زهر للفدان، وسعره يتراوح من 2600إلى3000 جنيها للقنطار مما يحقق عائد مجرى للمزارعين المنتجين للاقطان، كبادرة لعودة الذهب الأبيض لعرشه مرة أخرى، على أن يتم تعميم التعاقدات مع جميع الشركات التى ترغب فى تسويق المحصول.
من جانبه أشاد محافظ المنيا عصام البديوى بالقرار السياسى بإعادة إحياء زراعة القطن وخاصة بعد موافقة الحكومة على إنشاء المدينة النسيجية كمنطقة حرة فى المنطقة الصناعية على مساحة 306 فدان ليصبح هناك نوع من التوازى بين زراعة القطن وصناعته فى نفس الوقت مما سيساهم فى عودة الاف العمال الذين تركوا عملهم وعودة الذهب الأبيض لمكانته وتابع المحافظ: كانت محالج المنيا تضم نحو 40 الف عامل، بسبب صناعة الذهب الأبيض "القطن"، ونبشر بأن فرص العمل سوف تعود مرة اخرى بعد النهوض بتلك الزراعة.
وأضاف البديوى، أنه لا يوجد محصول زراعى احتل هذه المكانة فى حياة المصريين فقد كان القطن هو الملاذ الآمن لكل أسرة مصرية فى ريف مصر، ومع تطور الحياة والزمن نشأت صناعات عريقة اعتمدت على هذا المحصول مثل صناعة الغزل والنسيج والزيوت والصابون والبويات والورق.
وقال وليد السعدنى رئيس لجنة تجارة القطن بالداخل، إن صناعة الغزل والنسيج فى مصر تعانى من مشاكل هيكلية ضخمة سواء ما يتعلق بالمواد الخام أو الآلات أو المعدات أو القرارات الاقتصادية، مضيفًا أنه لابد من وضع خريطة جديدة لزراعة القطن تتناسب مع احتياجات الصناعة المصرية مع العمل على استنباط أصناف وسلالات جديدة من القطن والعمل على توجيه مزيد من الاستثمارات لهذا القطاع ووضع خطة يتم تنفيذها على مراحل لتطوير البنية التحتية لهذه الصناعة.
وأعرب رئيس لجنة تجارة القطن بالداخل عن أمنياته بأن يثمر المؤتمر عن الوصول إلى نتائج وتوصيات فعالة تقودنا إلى الارتقاء بمحصول زراعة القطن المصرى والنهوض بصناعة الغزل والنسيج، وتضعنا على الطريق الصحيح فى ظل عالم العولمة المليء بالتحديات والذى يتطلب منا بذل الجهد لتكون لنا قدرة تنافسية تؤهلنا للصمود أمام المنافسة القوية فى الاقتصاد العالمى.
فيما قال نبيل السنتريسى رئيس اتحاد مصدرى الاقطان أن مصر كانت تصدر 10 ملايين قنطار من القطن للخارج، وكان يساهم فى زيادة الاستثمارات كبيرة جدا، مؤكدًا أن زراعة القطن هدف قومى ، ولفت إلى أن معهد بحوث القطن ساهم فى إنتاج سلالات جديدة.
أما صفوت الحداد نائب وزير الزراعة فأوضح أن مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة نجح فى إنتاج 3 أصناف جديدة منها صنف جيزة 95 الذى يتناسب مع تربة الصعيد، حيث تمت التجربة على هذا الصنف ليصل انتاج الفدان بين 14 إلى 15 قنطار من خلال التكنولوجيا الحديثة ورفع المعاناة عن الفلاح المصرى من خلال منح الفلاح سلفة جنى القطن مع بداية موسم الجنى إلى جانب تقديم التقاوى والمخصصات الزراعية للفلاح مجانى حتى موسم الجنى حيث لا يتكلف الفلاح فى زراعة القطن مليم واحد حتى موسم الجنى.
رافق الوزير خلال زيارته للمحافظة وفد يضم دكتور صفوت الحداد نائب وزير الزراعة والمهندس نبيل السنتريس رئيس اتحاد مصر للاقطان والمهندس وليد سعدنى رئيس لجنة تجارة القطن بالداخل والمهندس محمد خضر رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن والدكتور عادل عبد العظيم مدير معهد بحوث الأقطان والدكتور حسن الفولى رئيس الهيئة العامة للإصلاح الزراعى والمهندس مجدى الشراكى رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى وممدوح حمادة رئيس الاتحاد التعاونى والمهندس هشام عبد العال مساعد العضو المنتدب التنفيذى ببنك الاستثمار العربى وعادل طه رئيس قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ببنك الاستثمار وعدد من رؤساء مجالس ادارات شركات التجارة والحليج والتصدير وأصحاب الشركات وعدد من المنتجين والمزارعين.
وتفقد وزير الزراعة، والمحافظ 20 ألف فدان بمنطقة غرب المنيا "طريق البويطى الواحات"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة