قال الدكتور هشام عرفات، وزير النقل تعليقا على ما أثير حول زيادة سعر تذكرة المترو، إنه اتخذ قرار زيادة التذكرة مع بداية العام المالى المقبل 2018/ 2019 لإنقاذ المرفق، لكن هذا القرار وارد تأجيله، مستطردا: "أنا معنديش فلوس ومقدرش أصرف على المترو سنتين كمان بدون زيادة التذكرة.. مش عارف ليه الناس زعلانة من القرار؟.. أنا معملتش حاجة غلط ولا حرام".
وأضاف وزير النقل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "أنا مندهش من الاهتمام الهستيرى بسعر تذكرة المترو وحاسس أن فيه ناس بتدفع الناس تهتم بالموضوع.. انتوا كده بتأذوا البلد.. فيه إعلام بيسخن فى الموضوع وسايب التوك توك بـ7 و8 جنيه"، لافتًا إلى أنه سيتم تطبيق نظام المحطات فى سعر التذكرة ابتداء من أول يوليو المقبل باعتباره الأكثر عدالة، ولا يمكن المساوة بين من يستقل الخط بالكامل ومن يستقل محطة أو اتنين".
وأوضح وزير النقل، أنه لم يتم الاستقرار على قيمة الزيادة الجديدة فى نظام المحطات، لكن فى جميع الأحوال لن تتعدى قيمة التذكرة فى نظام المحطات 5 جنيهات: "أقسم بالله معرفشى لسه الزيادة هتكون كام.. الموضوع خاضع للدراسة"، لافتا إلى أنه سيتم تحديد قيمة الزيادة مع اقتراب افتتاح محطات المترو الجديدة ضمن المرحلة الرابعة من الخط الثالث للمترو الممتدة فى مصر الجديدة.
واستطرد وزير النقل: "وارد يحصل تأجيل لموعد زيادة سعر التذكرة فى حالة تأجيل افتتاح المحطات الجديدة.. لكن فيه زيادة وفيه تطبيق لنظام المحطات.. يعنى قبل افتتاح المحطات الجديدة بثلاثة شهور هنطبق نظام المحطات تجريبيا بحيث يتم تطبيقه رسميا مع افتتاح أول محطات جديدة تدخل الخدمة"، لافتا إلى أن هذه الزيادة تستهدف الحفاظ على المترو لأنه مهدد بالتوقف فى أى لحظة فى حالة عدم زيادة التذكرة.
وتابع وزير النقل: "سنرفع سعر التذكرة، وسنطبق نظام المحطات لأنه لو محلصش كدة الدنيا هتخرب والمترو هيقع.. والناس لازم تفهم أن المرفق ده ممكن يقع وأنا قلت الكلام ده قبل كدة كتير"، لافتا إلى أن مرفق المترو يخسر سنويا منذ زيادة أسعار الكهرباء فى يونيو 2017 حوالى 100 مليون جنيه، ومتوقع زيادة أخرى فى أسعار الكهرباء فى يونيو المقبل، وهو ما يعنى خسائر إضافية يتحملها المرفق.
وأكد وزير النقل، إن الخط الأول يستخدم شهريا كهرباء بحجم 12 مليون ك/ت، بينما يستخدم الخطين الثانى والثالث 18 مليون ك/ت، مستطردا: "يعنى فى الشهر 30 مليون ك/ت.. وكانت تكلفة الكيلو تقريبا 35 قرش، ووصلت إلى 60 قرشا بعد زيادات الكهرباء فى يونيو الماضى، يعنى المترو كان بيصرف 9 ملايين جنيه قبل 30 يونيو الماضى ووصلوا إلى 18 مليونا بعد الزيادة الأخيرة فى الكهرباء، يعنى فرق 9 ملايين فى الشهر تحملهم المرفق منذ زيادة الكهرباء الأخيرة فقط".
ودعا وزير النقل المواطنين إلى تفهم خطورة وضع المرفق، وأن هذه الزيادة تستهدف الحفاظ على المرفق، حتى لا يقف، لافتًا إلى أن النظام الجديد سيكون كل عدد معين من المحطات بسعر مختلف مستطردًا: "المترو لو وقف المواطن هيركب وسيلة النقل العامة زى الأتوبيسات بـ 9 جنيهات، ولو ركب ميكروباص هيضطر يدفع 14 جنيها، إحنا بنقول التذكرة مش هتعدى 5 جنيهات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة