على الرغم من التصريحات الخرقاء المتكررة للكاتب الدكتور يوسف زيدان، التى تشكك فى ثوابتنا التاريخية، وتحقر وتنتقص من شأن رموزنا الوطنية، وهو ما يصب مباشرة فى خانة أحد أهم أهداف الجيل الرابع من الحروب، فإنه للأسف لاتزال وسائل إعلامنا المختلفة التى تضع الإثارة وجذب الإعلانات فى مقدمة أولوياتها تستضيف الرجل ليلقى كل يوم فى وجوهنا بمزيد من هذيانه الذى يزيف به وعى الناس.
ولأن إعلامنا غاب عنه، للأسف، المعايير المهنية، وثوابت الأمن القومى، فى السنوات الأخيرة، فهاهو وفى ظل ذروة الاهتمام والتعاطف العالمى مع قضية القدس، يتيح لهذا الأخرق عبر شاشاته أن يلقى فى وجوهنا أمس الأول بفرية جديدة بها من الشطط والتدليس ما يتجاوز كل الحدود ومفادها «أن المسجد الموجود فى مدينة القدس ليس هو المسجد الأقصى»، وأن «مدينة القدس ليست مكانا مقدسا»، وهو ما يشكل جريمة فكرية متكاملة الأركان، بعيدة كل البعد بالطبع عما يمكن أن نطلق عليه «حرية الرأى»، لأن من أهم شروط الرأى الحر ألا يكون مبنيا على الكذب والافتراء.
السادة أعضاء المجلس الأعلى للإعلام .. أرجوكم ارحموا جموع المواطنين من مثل هذا السخف مستقبلاً، لأنه قد امتلأ الإناء عن آخره، وفاض بنا الكيل من مثل هذا الهراء والله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة